للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكة١ -، فخرج، وخرج معه دليل من بني هلال٢، فكان يسير الليل ويكمن النهار، فأتى الخبر هوازن فهربوا، وجاء عمر محالهم فلم يلق منهم أحداً، فانصرف راجعاً إلى المدينة رضي الله عنه"٣.

وفي الصحيح عن طارق بن شهاب٤، أن ناساً٥ من اليهود قالوا: "لو نزلت هذه الآية فينا لاتخذنا ذلك اليوم عيداً فقال: "عمر: أية آية؟ فقالوا: {اليَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيْناً} ، [المائدة: ٣] ، فقال عمر: "إني لأعلم أيّ مكان أُنزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة"٦.

وفي مسند الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب أنه قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين في شهر رمضان يوم بدر، ويوم الفتح، فأفطرنا فيهما"٧.

وفي مسند الروياني٨ عن بريدة الأسلمي قال: "لما كان بحيث نزل


١ تُربة: واد يقع شرق الحجاز يصُبّ صوب عالية نجد، أعلاه لزهران، ووسطه للبقوم، وأسفله لسُبيع، وفيه بلدة تربة. بلدة عامرة للبقوم، وكان في صدر الإسلام لهلال بن عامر بن صعصة. (التعليقات والنوادر ١/٣٩١، معجم البلدان ٢/٢١، معجم معالم الحجاز ٢/٢١، ٢٢) .
٢ هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. (جمهرة أنساب العرب ص ٢٧٣) .
٣ ابن سعد: الطبقات ٣/٢٧٢، وفيه الواقدي، ابن الجوزي: مناقب ص ٨٩.
٤ البجلي الأحمسي: الكوفي، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، توفي سنة اثنتين، أو ثلاث وثمانين. (التقريب ص ٢٨١) .
٥ في صحيح البخاري: (أناساً) .
٦ البخاري: الصحاح، كتاب المغازي ٤/١٦٠٠، رقم: ٤١٤٥، مسلم: الصحيح، كتاب التفسير ٤/٢٣١٢، رقم: ٣٠١٧.
٧ أحمد: المسند ١/٢١٦، رقم: ١٤٠، قال أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند رقم: ١٤٠: "إسناده ضعيف لانقطاعه) .
٨ محمّد بن هارون الروياني صاحب المسند المشهور، توفي سنة سبع وثلاث مئة. (سير أعلام النبلاء ٤/٥٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>