للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي عبيد - رحمه الله - إلى عمر، واجتماع١ أهل فارس على رجل من آل كسرى، نادى في المهاجرين والأنصار، وخرج حتى أتي٢ صِرار، وقدّم طلحة بن عبيد الله، وسمى لميمنته عبد الرحمن بن عوف، ولميسرته الزبير بن العوام، واستخلف عليّاً رضي الله عنه على المدينة، واستشار الناس فكلهم أشاروا عليه بالمسير إلى فارس، فنهاه عبد الرحمن وقال: "إن يُهزم جيشك فليس كهزيمتك"، وأشار عليه بسعد٣ فذهب إلى القادسية٤، وعاد إلى المدائن ففتحها"٥.

وعن قيس العجلي٦، قال: "لما قُدم بسيف كسرى ومنطقته٧ إلى عمر رضي الله عنه قال: "إن قوماً أدوا هذا لذوو٨ أمانة"، قال عليّ رضي الله عنه: "إنك عتفت فعفت الرعية"٩.


١ في الأصل: (واجتمع) وهو تحريف.
٢ كذا في تاريخ الطبري. وفي الأصل: (حتى يأتي) .
٣ سعد بن أبي وقاص.
٤ القادسية: موضع في العراق غربي النجف، بينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخاً، وفيها حدثت المعركة الفاصلة التي قصمت ظهر فارس، وجعلتها أثراً بعد عين، فلم تقم لها بعد هذه الوقعة المظفرة، وكانت سنة أربع عشرة. (انظر: معجم البلدان ٤/٢٩١، تاريخ الطبري ٣/٤٨٠) .
٥ الطبري: التاريخ ٣/٤٨١، وإسناده ضعيف لإعضاله، وفيه أيضاً سيف بن عمر، وابن إسحاق وقد عنعن. ابن الجوزي: مناقب ص ٩٠.
٦ لم أجد له ترجمة.
٧ انتطق الرجل: أي: لبس المِنْطق، وهو كل ماشددت به وسطك. (لسان العرب ١٠/٣٥٥) .
٨ في الأصل: (لذوا) وهو تحريف.
٩ الطبري: التاريخ ٤/٢٠، وفيه قيس العجلي، لم أعثر له على ترجمة، وسيف بن عمر. ابن الجوزي: مناقب ص٩٠، المتقي الهندي: كنْز العمال٢/٥٨٦، ونسبه لابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>