للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنين، قد ضربت من ضربني قال: "أما والله لو ضربته ما حلنا بينك وبينه حتى تكون أنت الذي تدعه، يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم١ أحراراً؟ ثم التفت إلى المصري فقال: "انصرف راشداً فإن رابك ريب فاكتب إليّ"٢.

وفي صحيح البخاري عن السائب بن يزيد قال: "كنت قائماً في المسجد فحَصَبني٣ رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال: "اذهب فأتني بهذين"، فجئته بهما، قال: "ممن أنتما٤، أو من أنتما، أو من أين أنتما؟ "، قالا: "من أهل الطائف"، قال: "لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم"٥.

وفي الأوّل من القراءة على الوزير أبي القاسم بن عليّ بن عيسى بن الجراح الكاتب٦، عن عبد الله الباهلي٧، عن ضبة بن محصن٨، قال: "دخل ضبة بن محصن من الليل فتحدث عندي، حتى خشيت عليه الحرس، قال: فكان فيما حدثني، قال: "شاكيت أبا موسى في بعض ما يشاكي الرجل


١ في الأصل: (أمهم) ، والمثبت من الكنز.
٢ ابن الجوزي: مناقب ص ٩٨، ٩٩، المتقي الهندي: كنْز العمال ١٢/٦٦٠، ونسبه لابن عبد الحكم.
٣ الحصباء: الحصى، واحدتها: حصبة، وحصبه رماه بها. (القاموس ص ٩٥) .
٤ قوله: "ممن أنتما"، لم أجدها في نسخ البخاري الموجودة بين يدي.
٥ البخاري: الصحيح، كتاب المسجد ١/١٧٩، رقم: ٤٥٨.
٦ عيسى بن عليّ بن الجراح الوزير، البغدادي، أملى مجالس في البغوي وطبقته، كان ثبت السماع، صحيح الكتاب، توفي سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة. (تاريخ بغداد ١١/١٧٩، ميزان الاعتدال ٣/٣١٨، سير أعلام النبلاء (١٦/٥٤٩) .
٧ ابن الأقنع الباهلي، يروي عن الأحنف وضبه بن محصن، روى عنه حميد بن جلال والمغيرة بن النعمان. (الثقات لابن حبان ٧/٢٧، ٢٨) .
٨ العَنْزِي، بصري، صدوق، من الثالثة. (التقريب ص ٢٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>