للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر رضي الله عنه"١.

وعن مالك بن أوس قال: "كان رضي الله عنه يحلف على أيمان ثلاث، يقول: "والله ما من أحد أحق بهذا المال من رجل، وما أنا بأحق من أحد، ووالله ما من المسلمين من أحد إلا وله في هذا المال من نصيب إلا عبداً مملوكاً، ولكنا على منازلنا من كتاب الله عزوجل وقسمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم / [٦٧ / ب] فالرجل وبلاؤه في الإسلام، والرجل وقِدَمُه في الإسلام، والرجل وغناه في الإسلام، والرجل وحاجته، والله لئن بقيت لهم ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال، وهو يرعى مكانه"٢.

وعن موسى بن عُليّ٣ عن أبيه٤: أن عمر بن الخطاب خطب الناس بالجابية، فقال: "من أراد أن يسأل عن القرآن، فليأت أبي بن كعب، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني، فإن الله تعالى جعلني خازناً وقاسماً، وإني بادئ بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ثم المهاجرين الأوّلين أنا وأصحابي، أخرجنا من مكة من ديارنا، وأموالنا، ثم الأنصار {الَّذِينَ


١ ابن شبه: تاريخ المدينة ٣/٨٥٧، ٨٥٨، وفيه: "آخر مال أتي به النبي صلى الله عليه وسلم". ابن الجوزي: مناقب ص ٩٩، وهو ضعيف لانقطاعه، قتادة لم يدرك عمر ولم يصرح عمن رواه.
٢ أبو داود: السنن ٣/١٣٦، رقم: ٢٩٥٠، ابن زنجويه: الأموال: ٢/٥٦٩، البيهقي: السنن: ٦/٣٤٦، وفي إسناده محمّد بن إسحاق وقد عنعن وهو مدلس. وابن سعد: الطبقات ٣/٢٩٩، ومن طريقه البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ٢٣٩، وفي إسنادهما الواقدي. وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ٩٩، ١٠٠.
٣ موسى بن عُلَيّ اللخمي، صدوق، ربما أخطأ، توفي سنة ثلاث وستين ومئة. (التقريب ص ٥٥٣) .
٤ عُلَيّ - بالتصغير - ابن رباح اللخمي، ثقة، توفي سنة بضع عشرة ومئة. (التقريب ص ٤٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>