للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مال الله". فقلنا: "فماذا يحل له من مال الله؟، فما هو إلا قدر أن بلغت، فجاء الرسول فدعانا، فأتيناه، فقال: "ماذا قلتم؟، قلنا: لم نقل بأساً، مرت جارية فقلنا: هذه سرية أمير المؤمنين، فقالت: "ما هي لأمير المؤمنين بسرية وما تحل له، إنها من مال الله". فقلنا: ماذا يحل له؟ "، قال: "أنا أخبركم بما استحل منه؛ حلتان، حلة في الشتاء، وحلة في القيظ١ وما أحج عليه وأعتمر من الظهر، وقوتي وقوت أهلي كقوت رجل من قريش، ليس بأغناهم ولا بأفقرهم، ثم أنا بعد رجل من المسلمين يصيبني ما أصابهم"٢.

وعن عروة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "لا يحل لي من هذا المال إلا ما كنت آكلاً من صلب مالي"٣.

وعن محمّد بن إبراهيم٤، قال: "كان عمر يستنفق كل يوم درهمين له ولعياله، وأنفق في حجته ثمانين ومئة درهم"٥.

وعن ابن سعد بإسناده عن عمر أنه قال: "إني أنزلت مال الله مني٦،


١ القيظ: صميم الصيف، من طلوع الثريا إلى طلوع سهيل. (القاموس ص ٩٠١) .
٢ ابن سعد: الطبقات ٣/٢٧٦، ومن طريقه البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ١٦٨، وهو ضعيف لانقطاعه، عروة لم يدرك عمر بن الخطاب. وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ١٠٢.
٣ ابن سعد: الطبقات ٣/٢٧٦، ومن طريقه البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ١٦٨، وهو ضعيف لانقطاعه، عروة لم يدرك عمر بن الخطاب. وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ١٠٢.
٤ ابن الحارث التيمي.
٥ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٠٨، وهو ضعيف لانقطاعه، وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ١٠٢، وابن عساكر: تاريخ دمشق ١٣ / ق ١١٠، عن مجاهد مرسلاً.
٦ في الأصل: (عني) ، وهو تحريف. وفي مناقب عمر: (عندي) .

<<  <  ج: ص:  >  >>