للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سهمك من فيء المسلمين، وسعك أو عجزك هذا كتاب الله بيني وبينكم"١.

وعن مالك بن أوس، قال: قال عمر: "ما أحد إلا وله في هذا المال حق إلا ما ملكت أيمانكم"٢.

وعن عاصم بن عمر - رضي الله عنهما - قال: بعث / [٦٩ / أ] إليّ عمر عند الهَجِير٣، أو عند صلاة الصبح فأتيته، فوجدته جالساً في المسجد فحمد الله عزوجل وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد: فإني لم أكن أرى شيئاً من هذا المال يحل لي قبل أن أليه إلا بحقه، ثم ما كان أحرم عليّ منه حين وليته، فعاد أمانتي، وإني كنت أنفقت عليك من مال الله شهراً٤، فلست بزائدك عليه، وإني أعطيت ثمرك بالعالية٥ فبعه٦، فخذ ثمنه، ثم ائت رجلاً من تجار قومك فكن إلى جانبه، فإذا ابتاع شيئاً فاستشركه، وأنفق عليك وعلى أهلك". قال: "فذهبت ففعلت"٧.


١ ابن سعد: الطبقات ٣/٢٧٧، البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ١٧٩، ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص ٢٤٦، ابن الجوزي: مناقب ص ١٠٥، الذهبي: تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص: ٢٧١، وهو ضعيف لانقطاعه، الحسن لم يدرك عمر بن الخطاب.
٢ الشاقعي: المسند ص ٣٢٥، ابن زنجويه: الأموال ١/١١٠، وإسنادهما صحيح.
٣ الهَجِير: نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر. (القاموس ص ٦٣٨) .
٤ في الأصل: (شيئا) ، وهو تحريف.
٥ هكذا في الأصل ولعله: (وإني أعطيتك ثمري بالعالية) .
٦ في الطبقات: (ولكني معينك بثمر مالي بالغابة) . وفي الأموال: (وقد أعنتك بثمر مالي بالعالية) .
٧ ابن سعد: الطبقات ٣/٢٧٧، وإسناده صحيح. ابن شبه: تاريخ المدينة ٢/٦٩٩، البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ١٧٠، ابن زنجويه: الأموال: ٢/٥١٨، ابن الجوزي: مناقب ص ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>