للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عبد الملك بن هارون بن عنترة١٢، عن أبيه٣ عن جده٤، قال: "قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر: "ألا إن أصحاب الرأي أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فأفتوا برأيهم، فضلوا وأضلوا، ألا وإنا نقتدي، ولا نبتدي، ونتبع، ولا نبتدع، ما نضل ما تمسكنا بالأثر"٥.

وعن عمرو٦ بن ميمون٧ عن أبيه٨ قال: "أتى عمر بن الخطاب رجل فقال: "يا أمير المؤمنين، إنا لما فتحنا المدائن أصبنا كتاباً فيه كلام معجب، قال: "أمن كتاب الله؟ قال: "لا". فدعا بالدّرّة فجعل يضربه بها وجعل يقرأ: {الر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِيْنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرْبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ، إلى قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِيْنَ} [يوسف: ١-٣] ، ثم قال: "إنما هلك من كان قبلكم أنهم أقبلوا على كتب علمائهم، وأساقفتهم، وتركوا التوراة والإنجيل، حتى درسا٩ وذهب ما فيهما من العلم"١٠.


١ في الأصل: (عنيزة) ، وهو تحريف.
٢ عبد الملك بن هارون روى عن أبيه، قال أحمد: "ضعيف الحديث"، وقال يحيى بن معين: "كذاب"، وقال أبو حاتم: "متروك الحديث ذاهب الحديث". (الجرح والتعديل ٥/٣٧٤، الميزان ٢/٦٦٦) .
٣ هارون بن عنترة الشيباني، الكوفي لا بأس به، توفي سنة اثنتين وأربعين ومئة. (التقريب ص ٥٦) .
٤ عنترة بن عبد الرحمن الكوفي، ثقة، من الثالثة، وهم من زعم أن له صحبة وهو جد عبد الملك بن هارون. (التقريب ص ٤٣٣) .
٥ الخطيب: الفقيه والمتفقه ص ١٨١، وفي إسناده عبد الملك، وهو متروك، وابن الجوزي: مناقب ص ١٢٣.
٦ في الأصل: (عمر) ، وهو تحريف.
٧ عمرو بن ميمون الجزري، ثقة فاضل، توفي سنة سبع وأربعين، وقيل: غير ذلك. (التقريب ص ٤٢٧) .
٨ ميمون بن مهران.
٩ دَرَسَ الشيء: عفا. (لسان العرب ٦/٧٩) .
١٠ ابن الضريس: فضائل القرآن ق ٧٦ / ب، وأبي نصر المقدسي: الحجة على ترك المحجة، رقم: ٦٦١، وابن الجوزي: مناقب ص ١٢٣، وإسناده ضعيف، لانقطاعه، ميمون بن مهران لم يدرك عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>