للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"لقيت عمر؟ " قال: "نعم"، فاستغفر له، ففطن له الناس، فانطلق على وجهه، قال أُسَيْر: وكسوته بردة، فكان كلما رآه إنسان، قال: "من أين لأويس هذه البردة؟ "١.

وذكر ابن الجوزي عن أبي عثمان٢، قال: "جاءنا كتاب عمر رضي الله عنه ونحن بأذربيجان، يا عتبة بن فرقد٣، إياكم والتنعم، وزي أهل الشرك، ولبوس الحرير، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن لبس الحرير، قال: إلا هكذا" ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه"٤.

وعن أبي عثمان النهدي: أن عمر رضي الله عنه قال: "اتّزروا وارتدوا وانتعِلوا وألقوا الخفاف السراويلات وألقوا الرّكب، وانزوا نزواً، وعليكم بالمعدّيّة، وارموا الأغراض وذروا التنعم وزيّ العجم، وإياكم والحرير، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه، و [قال] ٥: "لا تلبسوا من الحرير إلا ما كان هكذا"، وأشا ر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعيه"٦.


١ مسلم: الصّحيح، كتاب فضائل الصحابة ٤/١٩٦٩، رقم: ٢٥٤٢.
٢ النهدي.
٣ السلمي، صحابي، نزل الكوفة، وهو الذي فتح الموصل زمن عمر. (التقريب ص ٣٨١) .
٤ ابن الجوزي: مناقب ص ١٢٧، وأحمد: المسند ١/١٩٤، رقم: ٩٢، واللفظ له، والبخاري: الصحيح، كتاب اللباس ٥/٢١٩٣، رقم: ٥٤٩٠، مختصراً، ومسلم: الصّحيح، كتاب اللباس والزينة ٣/١٦٤٢، رقم: ٢٠٦٩.
٥ سقط من الأصل.
٦ أحمد: المسند ١/٢٨٥، وصحّحه أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند رقم: ٣٠١، البيهقي: السنن: ١٠/١٤، والإسماعيلي كما في فتح الباري ١٠/٢٨٦، ابن الجوزي: مناقب ص ١٢٧، ١٢٨، وعبد الرزاق: المصنف ١١/٨٥، عن قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>