للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإني إن سلكت غير طريقهما سلك بيَ غير طريقهما، وإني / [٨٤ / ب] ، والله لأشركنهما في مثل عيشهما الشديد، لعلّي أدرك معهما عيشهما الرخي.

يعني بصاحبيه١: النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه"٢.

وعن أشياخ من الأنصار، قالوا: "أتانا عمر بن الخطاب بقباء، فأُتي بشربة من عسل، فقال: "إيتني بشربة هي أهون عليّ في المسألة من هذه يوم القيامة"٣.

وعن أنس٤ قال: "صليت إلى جنب عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرّمادة؛ وكان عام قحط، فتقرقر بطنه، فقال لبطنه: اسكن فوالله ما لك عندنا غير هذا، حتى يحيى الناس، وكان يأكل الزيت"٥.

قال ابن أبي نجيح٦: "كان لعمر كل شهر ثلاثة دراهم لحم"٧.

وعن الأشهب٨ عمن٩ ذكره قال: "مرّ عمر رضي الله عنه على مزبلة فاحتبس عندها، فكأن أصحابه تأذوا بها، فقال: "هذه دنياكم التي تحرصون عليها، وتبكون عليها"١٠.


١ في الأصل: (لصاحبيه) ، وهو تحريف.
٢ أبو القاسم الأصفهاني: سير السلف ص ١٥٧، والأثر تقدم تخريجه ص ٦٨١.
٣ أبو القاسم الأصفهاني: سير السلف ص ١٨٧، بدون إسناد وقد مضى بنحوه عن ثابت البناني، والحسن ص ٥٦٦، ٥٧٧.
٤ ابن مالك.
٥ سبق تخريجه ص ٦٧٥.
٦ عبد الله بن أبي نجيح المكي، ثقة، رمي بالقدر، ربما دلس، توفي سنة إحدى وثلاثين ومئة. (التقريب ص ٣٢٦) .
٧ أبو القاسم الأصفهاني: سير السلف ص ١٩١، بدون إسناد.
٨ جعفر بن حيّان السعدي.
٩ في الأصل: (عن ذ) ، وهو تحريف.
١٠ أحمد: الزهد ص ١١٨، عن أبي الأشهب عن الحسن، ومن طريقه أبو نعيم: الحلية ١/٤٨، وإسناده صحيح إلى الحسن، وأبو القاسم الأصفهاني: سير السلف ص ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>