للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زاد ومن شاء نقص"١.

فجميع ما ذكر في سيرته من الأحاديث يدل على شدّة تعبّده واجتهاده، فإنه كان من الصلاة إلى الغاية القصوى، والصوم فإنه كان يصوم الدّهر في آخر أمره، والصدقة كان لا يترك شيئاً، والحجّ كان لما ولي الخلافة يحجّ كلّ عام، والجهاد غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم جميع المشاهد، وغزا بعده وجميع ما وقع في خلافته من الغزوات والفتوحات فله أجره، لأنه سببه.

وفي أحاديث أبي عليّ بن الصّواف٢ قال عمر: "إن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم"٣.


١ لم أجده فيما تبقى من أحاديث عفان. والأثر في عبد الرزاق: المصنف: ٣/١٥٤ عن أبي ظبيان. قال: (دخل عمر) ، وإسناده ضعيف، فيه قابوس بن أبي ظبيان قال الحافظ: "فيه لين". (التقريب رقم: ٥٤٤٥) ، والمتقي الهندي: كنز العمال ٨/٣٢٠.
٢ محمّد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، إمام ثقة حجة، توفي سنة تسع وخمسين وثلاث مئة. (تاريخ بغداد ١/٢٨٩، الوافي بالوفيات ٢/٤٤) .
٣ أبو علي الصواف: الفوائد ص ٨٧، وإسناده ضعيف، فيه أحمد بن معاوية بن بكر، قال ابن عدي: "حدث بأباطيل، وكان يسرق الحديث". (ميزان الاعتدال ١/١٥٧) ، وأبو قرة مجهول. الإسماعيلي: مسند عمر ص ٢٩، ٣٠، عن أبي قرة به. الحاكم: المستدرك ١/٤٦١، عن أبي قرة به، لكن وقع في المستدرك (قرة) وهو غلط، وابن خزيمة: الصحيح ٤/٩٥، ووقع فيه: (ثنا أبو الحسن النضر بن إسماعيل عن أبي فروة) ، لعلّه النضر بن شميل عن أبي قرة. ومما يؤيّد أنه تصحيف أن كنية النضر بن شميل، أبو الحسن، وكنية النضر بن إسماعيل أبو المغيرة، والنضر بن إسماعيل ضعيف. (انظر: الجرح والتعديل ٨/٤٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>