للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنه يقول في خطبته: "اللهم اعصمنا بحفظك، وثبّتنا على أمرك"١.

وروى ابن أبي الدنيا٢ في كتاب: "القناعة" عن ميكائيل أبي عبد الرحمن، قال: "كان عمر رضي الله عنه يقول في دعائه: "اللهم لا تكثر لي من الدنيا فأطغى، ولا تقلّ لي منها فأنسى، فإنه ما قل وكفى خير مما كثر وألهى"٣.

فائدة

قد تقدم أنه كان يبكي في الصلاة / [٩٤ / أ] حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف، فالبكاء في الصلاة إن كان من خشية الله تعالى لا يبطل الصلاة مطلقاً، وإن لم يكن من خشية الله تعالى فإن بان فيه حرفان من حروف الهجاء فهو كالكلام، يبطل الصلاة عمده وسهوه٤. وقيل: "يبطل الكثير دون اليسير في السهو، وأن لا يبين منه حرفان، فإن كان يسيراً لم يبطل وإن كان كثيراً أبطل"٥.


١ أبو نعيم: الحلية ١/٥٤، وهو ضعيف، لانقطاعه، وعبد الله بن خراش ضعيف. ابن الجوزي: مناقب ص ١٧٢.
٢ عبد الله بن محمّد بن عبيد الله القرشي مولاهم، صدوق حافظ، صاحب تصانيف. توفي سنة إحدى وثمانين، وله ثلاث وسبعون. (التقريب ص ٣٢١) .
٣ لم أجده في كتاب القناعة والتعفف المطبوع، والأثر سبق تخريجه ص ٧٥٩.
٤ انظر: ابن قدامة: المغني ٢/٤٥٣، ابن مفلح: الفروع ١/٤٩١، المرداوي: الإنصاف ٢/١٣٨.
٥ انظر: ابن مفلح: الفروع ١/٤٩٠، ٤٩١، المرداوي: الإنصاف ٢/١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>