للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم في حصن عال فسمعت صائحاً ينادي بكذا وكذا، يا سارية بن زنيم الجبل، فعلوت بأصحابي الجبل فما كان إلا ساعة حتى فتح الله علينا"١.

وعن نافع مولى ابن عمر أن عمر رضي الله عنه خطب يوماً بالمدينة، فقال: "يا سارية بن زنيم الجبل، من استرعى الذّئب فقد ظلم قال: قيل له: "تذكر سارية، وسارية بالعراق؟ فقال الناس لعليّ رضي الله عنه: "أما سمعت عمر يقول: يا سارية، وهو يخطب على المنبر فقال: "ويحكم دعوا عمر فإنه ما دخل في شيء إلا خرج منه". فلم يلبث [إلا] ٢ يسيراً حتى قدمسارية فقال: "سمعت صوت عمر رضي الله عنه فصعدت الجبل"٣.

وعن قيس بن الحجاج٤ قال: "لما فتحت مصر، أتى أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بؤنة من أشهر العجم، فقالوا: "أيها الأمير، إن لنيلنا هذا سُنَّة لا يجري إلا بها، فقال لهم: "وما ذاك؟ قالوا له: "إذا كانت اثنتا


١ ابن الجوزي: مناقب ص ١٧٢، وهو منقطع بين نافع وعمر. وعبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصحابة ١/٢٦٩، عن نافع عن ابن عمر. وإسناده حسن في إسناده محمّد بن عجلان وهو صدوق. (التقريب رقم: ٦١٣٦) . وأبو نعيم: دلائل النبوة ص ٥٧٩، اللالكائي: أصول اعتقاد أهل السنة ٤/٣٣٠، ابن تيمية: الفرقان ص ٧٤، قال ابن كثير عقب إيراده الخبر: "وهذا إسناد جيد حسن". (تاريخ ابن كثير ٤/١٣٥) ، وابن حجر: الإصابة ٣/٥٣، وقال: "إسناده حسن". والسخاوي: المقاصد الحسنة ص ٤٧٤، وقال: "إسناده حسن كما ذكر شيخنا"، وابن حجر الهيثمي: الصواعق المحرقة ص ١٠١ وحسّن إسناده.
٢ سقط من الأصل.
٣ ابن الجوزي: مناقب ص ١٧٣، بدون إسناد. قال ابن كثير: "رواه الحافظ أبو القاسم اللالكائي من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر، وفي صحته من حديث مالك نظر". (تاريخ ابن كثير ٤/١٣٥) . قال محقّق السنة للالكائي: "قلت: لم يورد اللالكائي عن مالك في كتابه هذا ولعلّ ذلك وهم من ابن كثير إلا إذا أراد كتاباً آخر". (السنة ٤/١٣٣٠، حاشية رقم: ١) .
٤ الكلاعي، صدوق، توفي سنة تسع وعشرين ومئة. (التقريب ص ٤٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>