للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ما يعبأ الله / [٩٥ / أ] بعمر وابنته بعد هذا"، فنزل جبريل من الغد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر" ١.

وقال الذهبي: "تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة"٢.

وفي الصحيحين: أن عمر دخل على حفصة، فقال لها: "أي حفصة أتغاضب إحداكن النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل؟ "، قالت: "نعم". فقلت: "قد خبت وخسرت، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله، فتهلكي، لا تستكثري النبي صلى الله عليه وسلم ولا تراجعيه في شيءٍ ولا تَهْجُريه، وسليني ما بدا لك، ولا يُغرَّنَّك أن كانت جارتُك أوضَأَ منك وأحبَّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم - يريد عائشة - ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لو رأيتني وقد دخلت على حفصة، فقلت: لا يُغرَّنَّك أن كان جارتُكِ أوضأَ منك وأحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم"٣.

وفي الصحيح عن عائشة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطيت أنا وحفصة على: أيّتنا دخل [عليها] ٤ فلتقل له: ": أكلت مغافير٥، فإني أجد


١ الطبراني في المعجم الكبير ١٧/٢٩١، وفي إسناده عمرو بن صالح الخضرمي لم أجد له ترجمة. والهيثمي: مجمع الزوائد ٩/٢٤٤، وقال: "رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الحضرمي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".
٢ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٢/٢٢٧، تاريخ الإسلام (عهد معاوية) ص ٤٢، التذهيب ٤ / ق / ٣٢٠.
٣ البخاري: الصحيح، كتاب النكاح ٥/١٩٩١، ١٩٩٢، رقم: ٤٨٩٥، بأطول، ومسلم: الصّحيح، كتاب الطلاق ٢/١١١١، رقم: ١٤٧٩.
٤ سقط من الأصل.
٥ المغافير: صمغ شبيه بالناطف ينضحه العرفط فيوضع في ثوب ثم ينضح بالماء فيشرب. (لسان العرب ٥/٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>