للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"استعيذوا بالله من معاداة العاقل"١.

وعن محمّد بن شهاب قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "لا تعترض بما لا يعنيك، واعتزل عدوّك، وتحفظ من خليلك إلا الأمين فإن / [٩٨ / ب] الأمين في القوم لا يعادله شيء، ولا تصحب الفاجر فيعلمك فجوره، ولا تفش إليه سرّك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله عزوجل"٢.

وعن وديعة الأنصاري٣ قال: "سمعت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول وهو يعظ رجلاً وهو يقول: لا تكلّم فيما لا يعنيك واعتزل عدوّك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله عزوجل ولا تمش مع الفاجر فيعلمك فجوره، ولا تُطلِعه على سرّك، ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله عزوجل"٤.

وعن سليمان بن عبدة٥ قال: "قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه:


١ لم أجده.
٢ ابن أبي شيبة: المصنف ١٣/٢٦٥، ٨/٥٧٢، وأبو نعيم: الحلية ١/٥٥، من طريق ابن أبي شيبة، وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣ / ق ١٣٧، ١٣٨، وإسناده ضعيف لانقطاعه، ابن شهاب لم يدرك عمر رضي الله عنه. ابن المبارك: الزهد ص ٤٩١، عن عبد الرحمن بن يزيد أخبرني بعض أشياخنا وإسناده ضعيف.
٣ لعلّه وديعة بن عمرو الجهني حليف الأنصار، شهد بدراً. (الإصابة ٦/٣١٥) .
٤ ابن أبي شيبة: المصنف ١٣/٢٧٥، وفيه وديعة لم أعرفه، ابن أبي الدنيا: الصمت ص ٢٦٧، وإسناده ضعيف، وفيه وديعة لم أعرفه. ابن الجوزي: مناقب ص ١٧٩، وصفوة الصفوة ١/٢٨٧، بدون إسناد. وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣ / ق ١٣٧، عن مالك بن أنس حدّثني من أرضى، وإسناده ضعيف. وابن حبان: روضة العقلاء ص ٨٩، ٩٠، عن سعيد بن المسيب بأطول، وهو حسن بمجموع طرقه. وانظر: الأثر الذي قبله.
٥ لم أجده. ولعلّه عبدة بن سليمان الكلابي، ثقة ثبت. توفي سنة سبع وثمانين ومئة. (التقريب ص ٣٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>