للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكدّائها١، فوقف عليه عمر رضي الله عنه فقال: "إن يكن لك دين فلك كرم، وإن يكن لك عقل فلك مروءة، وإن يكن لك مال فلك شرف، وإلا فأنت والحمار سواء"٢.

وعن عبد الله بن عبيد٣ قال: "قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "يا معشر المهاجرين لا تكثروا الدخول على أهل الدنيا فإنه مسخطة للرزق٤، ٥.

وعن مجاهد قال: قال عمر رضي الله عنه: "أيها الناس إياكم والبطنة٦ من الطعام فإنه مُكسلة عن الصلاة، مُفسدة للجسد مورثة للسقم، فإن الله عزوجل يبغض الحبر السمين، ولكن عليكم بالقصد في قوتكم فإنه أدنى من الصلاح، وأبعد من السَرَف، وأقوى على عبادة الله عزوجل ولن يُهلَكَ


١ كَدَاء-بالفتح والمد-: جبل بأعلى مكّة عند المحصب، بين جبل الحُجُون وقُعيقان، تصل بين وادي ذي طوى والأبطح، وتعرف الآن باسم الحجون أو الحجول.
وكُدَى-بالضم والتنوين-: ثنية بمكّة يخرج منها الطريق من الحرم إلى جرول. تفصل بين نهاية قعيقان في الجنوب الغربي وجبل الكعبة، وتعرف الآن بريع الرسام. (انظر: معجم البلدان ٤/٤٣٩، معجم معالم الحجاز ٧/١٩٦، ٢٠٢) .
٢ ابن الجوزي: مناقب ص ١٨٠، وهو ضعيف لانقطاعه، وابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص ١٦٧، والإشراف في منازل الأشراف ص ١١١، عن فضله، وإسناده ضعيف فيه بكر الغفاري، وفضلة، ولم أجد لهما ترجمة.
٣ ابن عمير الليثي.
٤ في الأصل: (الرزق) .
٥ ابن المبارك: الزهد ص ٢٦٣، وإسناده ضعيف لانقطاعه، وفيه عبيد الله الوصَافي ضعيف. (التقريب رقم: ٤٣٥٠) ، وابن الجوزي: مناقب ص ١٨٠، والمتقي الهندي: كنْز العمال ٣/٧١٥، وعزاه لابن المبارك.
٦ البطنة: الامتلاء الشديد من الطعام. (النهاية ١/١٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>