للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله ما الدنيا في الآخرة ... إلا كنفجة١ أرنبٍ٢.

وعن سعيد بن المسيب، قال: حج عمر رضي الله عنه فلما كان بضجنان قال: لا إله إلا الله العظيم المعطي ما شاء لمن شاء، كنت أرعى أبل الخطاب بهذا الوادي، في مدرعة صوف، وكان فظاً، ويتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أمسيت ليس بيني وبين الله أحد ثم تمثل:

لا شيء فيما ترى تَبْقى بَشَاشَته ... يَبْقَى الإله ويفنى المال والولد

لم تُغن عن هُرْمُزٍ يوماً خزَائنه ... والخُلْدَ قد حاولت عادٌ٣ فما خلدُو

ولا سُليمانُ إذ تجري الرِّياحُ له ... والأُنس والجِنُّ فيما بينها تردُ

أين الملوكُ التي كانت نَوَافِلُها ... من كلّ أوْبٍ إليها راكبٌ يفدُ

حوضاً٤ هناك٥ مورداً بلا كِذبٍ ... لا بدَّ من وِرِدِهِ يوماً كما وَردوا٦

وعن عمر المديني٧ قال: قال عمر رضي الله عنه: والله ما وجدت لأبي بكر


١ كنفجة الأرنب: أي: كوثبة من مَجْثَمِهِ، يريد تقليل مدتها، وقد ورد في الحديث: "فانتفجت منه الأرانب"، أي: وثبت. (النهاية ٥/٨٨) .
٢ هناد: الزهد ١/٣١٨، وفي سنده مجالد بن سعيد - ليس بالقوي -. وقد تغير في آخر عمره. (التقريب رقم: ٦٤٨٧) . وابن الجوزي: مناقب ص ١٨٨، والمتقي الهندي: كنْز العمال ١٢/٦٢٩، ونسبه لهناد وابن أبي الدنيا في قصر الأمر.
٣ في الأصل: (عاداً) ، وهو تحريف.
٤ في الأصل: (حوضنا) ، وهو تحريف.
٥ في تاريخ الطبري: (هنالك) .
٦ البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ١٥٥، والطبري: التاريخ ٤/٢١٩، وفي إسنادهما ابن جُعْدُبة الليثي كذبه مالك وغيره. (التقريب رقم: ٧٧٦١) . وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣ / ق ١١٥، عن ابن جعدبة.
٧ لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>