للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأسمع من أناجي وقال لعمر: "لم تجهر بقراءتك؟ قال: "أفزع الشيطان وأوقظ الوسنان". وقال لعمار: "لم تأخذ من هذه السورة وهذه السورة؟ قال: "أتسمعني أخلط به ما ليس منه؟ قال: "لا قال: "فكله طيب" ١.

وفي الصحيح عن عمر أنه قال: "إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة، أو قال: في صلاتي"٢.

وفي مسند الإمام أحمد عن الحارث بن معاوية الكندي٣: أنه ركب إلى عمر يسأله عن ثلاث خلال، قال: "فقدم المدينة فسأله عمر: "ما أقدمك؟ "، قال: لأسألك عن ثلاث خلالٍ، قال: "وما هن؟ "، قال: "ربما كنت أنا والمرأة في بناء ضيق فتحضر الصلاة فإن صليت أنا وهي كانت بحذائي، وإن صلت خلفي خرجت من البناء، فقال عمر: "تستُر بينك وبينها بثوب، ثم تصلي بحذائك إن شئت". وعن الركعتين بعد العصر؟ فقال: نهاني عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن القصص فإنهم أرادوني على القصص؟ فقال: "ما شئت"، كأنه كره أن يمنعه، قال: "إنما أردت أن أنتهي إلى قولك، قال: "أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم في نفسك، ثم تقص فترتفع حتى


١ أحمد: المسند ٤/١٥٩، رقم: ٨٦٥، وإسناده ضعيف فيه زكريا بن أبي زائدة عنعن وهو مدلس. وسماعه من أبي إسحاق بأخرة. (التقريب رقم: ٢٠٢٢، ٥٠٦٥) .
٢ البخاري: الصحيح، كتاب العمل في الصلاة ١/٤٠٨، تعليقاً، ووصله ابن أبي شيبة: المصنف ٢/٤٢٤، وإسناده صحيح، قال الحافظ: "وصله ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن أبي عثمان النهدي عنه بهذا سواء". (فتح الباري ٣/٩٠، تغليق التعليق ٢/٤٤٨) .
٣ روى عن عمر، وعنه عبد الرحمن بن جبير وسليم بن عامر، وأبو أمامة الباهلي، وغضيف بن الحارث، وثّقه ابن حبان والعجلي، وذكره ابن مندة في الصحابة، والذي يظهر أنه من المخضرمين. (تعجيل المنفعة ص ٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>