للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما"١.

وعن جعفر بن محمّد عن أبيه قال: قال رجل من قريش لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين نسمعك تقول في الخطبة آنفاً: "اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهديين فمن هم؟ "، فاغرورقت عنياه ثم أهملهما، فقال: "هم حبيباي وعماك أبو بكر وعمر؛ إماما الهدى وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتدى بهما عُصم، ومن اتبع آثارهما هدي الصراط المستقيم، ومن تمسك بهما هو من حزب الله، وحزب الله هم المفلحون"٢٣.

وعن عبد خير٤ قال: "سمعت عليّاً رضي الله عنه يقول: "إن الله جعل أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - حجة على من بعدهما من الولاة إلى يوم القيامة، سبقاً والله سبقاً بعيداً، وأتعبا بعدهما إتعاباً شديداً"٥.

وعن زيد بن وهب أن سويد بن غَفَلة دخل على عليّ رضي الله عنه في إمارته فقال: "يا أمير المؤمنين، إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما أهل له من الإسلام، فنهض إلى المنبر، وهو قابض على يدي،


١ مسلم: الصّحيح، كتاب فضائل الصحابة ٤/١٨٥٨، رقم: ٢٣٨٩.
٢ العشاري: فضائل أبي بكر ص ٤، وهو ضعيف لانقطاعه بين محمّد الباقري وعليّ. والمتقي الهندي: كنْز العمال ١٣/١١، وعزاه للالكائي وأبي طالب العشاري ونصر في الحجة.
٣ منتصف ق ١٢٦ / ب، وردت في مكانها الصحيح، وقد أوردت الترتيب الصحيح كما بدا لي من سياق الكلام.
٤ في الأصل: (عبد الله بن خير) ، وهو تحريف.
٥ ابن الأثير: أسد الغابة٣/٦٦٤، وفي إسنادهما إسماعيل بن عبد الرحمن الهاشمي لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>