للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو القاسم الأصفهاني عن أوفى بن حكيم١ قال: "لما كان اليوم٢ الذي توفي فيه عمر خرج علينا عليّ رضي الله عنه قال: "لله درّ باكيةِ عمرَ واعمراهُ قوَّم الأود٣، وأبرأ العمدَ٤، واعمراه مات نقي الجيب، قليل العيب، واعمراه ذهبَ بالسنة وأبقى الفتنة"٥.

وعن سويد بن غفلة قال: "مررت بنفر من الشيعة، وهم يتناولون أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - وينتقصونهما، فدخلت على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت له: يا أمير المؤمنين، إني مررت آنفاً بنفر من أصحابك وهم يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما له من الأمر أهل، ولولا أنهم يرون أنك تضمر لهما بمثل ما أعلنوا، ما اجترأوا على ذلك، فقال: عليّ: "أعوذ بالله أن أضمر لهما، لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل، أخَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه،


١ لعله ابن أمية السلمي، زوج عزة بنت أبي لهب. (الإصابة ٨/١٤٣) .
٢ في الأصل: (للذي) ، وهو تحريف.
٣ في: قوم الاعوجاج. (لسان العرب ٣/٧٥) .
٤ العمد - بالتحريك - ورَمٌ دبرٌ يكون في الظهر، أرادت أنه حسن السياسة. (النهاية ٣/٢٩٧، لسان العرب ٣/٣٠٥) .
٥ أبو القاسم الأصفهاني: سير السلف ص ١٥٩، وأبو نعيم: الحلية ١/٢٢٢، وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣/ ق ١٨٩، وفي إسناده أوفى بن حكيم لم أجد له ترجمة. وابن شبه: تاريخ المدينة ٣/٩٤١، وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣/ ق ١٨٩، عن عبد الله بن مالك الأزدي. وإسناده ضعيف لانقطاعه بين غسان بن عبد الحميد وعبد الله بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>