للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنت عبد الله، ورأت فتياناً يقصدون١ في المشي، ويتكلمون رويداً فقالت: "ما هؤلاء؟ "، قالوا: "نُسَّاكٌ"، قالت: "كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقّاً"٢.

وعن [ابن] ٣ أبي حازم٤ عن أبيه، قال: "سئل عليّ بن الحسين عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ومنزلتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "كمنزلتهما اليوم، وهما ضجيعاه"٥.

وقال عبد الرحمن بن غَنْم يوم مات - رحمة الله عليه -: "اليوم أصبح الإسلام مولياً ما من رجُلٍ بأرض فلاة يطلُبُهُ العدوّ فأتاه آتٍ، فقال: خذ حذرك، بأشد فراراً من الإسلام اليوم"٦.

وعن عبد الله بن إدريس٧ قال: "سمعت أشعث٨ يقول: "إذا اختلف


١ قصد فلانٌ في مشيه: إذا مشى مستوياً. (لسان العرب ٣/٣٥٤) .
٢ ابن سعد: الطبقات ٣/٢٩٠، ومن طريقه البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ٢٢٦، والطبري: التاريخ ٤/٢١٢، وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣/ ق ١٠٠، وفيه الواقدي.
٣ سقط من الأصل.
٤ عبد العزيز بن سلمة بن دينار المدني.
٥ سبق تخريجه ص ٢٧٦.
٦ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٦٩، والبلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ٢٨٤، ٣٨٥، وفي إسنادهما شهر بن حوشب، وهو صدوق كثير الإرسال والأوهام. (التقريب رقم: ٢٨٣٠) ، وابن الجوزي: مناقب ص ٢٥٠.
٧ الأودي الكوفي، ثقة فقيه عابد، توفي سنة اثنتين وتسعين ومئة (التقريب ص ٢٩٥) .
٨ في الأصل: (أشعب) ، وهو تحريف. وهو أشعث بن سَوّار الكندي، الأفرق الأثرم، قاضي الأهواز، ضعيف، من السادسة، توفي سنة ستّ وثلاثين ومئة. (التقريب ص ١١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>