للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك، عن أبيه عن جده١ سهل بن مالك٢ قال: "لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إن أبا بكر لم يسؤني قطّ، فاعرفوا ذلك له، يا أيها الناس إني راضٍ عن عمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد ابن أبي وقاص، والمهاجرين الأوّلين، فاعرفوا ذلك لهم، يا أيها الناس إن الله قد غفر لأهل بدرٍ والحديبية، يا أيها الناس لا تسؤوني في أختاني، وأصهاري، وأصحابي، يا أيها الناس لا يطالبنكم أحد منهم [بمظلمة] ٣ فإنها لا توهب، يا أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين، وإذا مات الرجل فقولوا فيه خيراً" ٤.


١ قال ابن عبد البر في سهل وأبيه وجده: "كلهم لا يعرف". وقال الحافظ ابن حجر في سهل: "مجهول الحال". (الاستيعاب ٢/٦٦٦، اللسان ٣/١٢٢) .
٢ اختلف في صحبته فأثبتها ابن حجر وقال في نسبه: سهل بن مالك بن أبي كعب الأنصاري". (الإصابة ٣/١٤٢) . وقال ابن عبد البر: "ابن عبيد بن قيس، ويقال فيه: سهل بن عبيد بن قيس". ثم قال بعد ذلك: "ولا تثبت لأحدهما صحبة ولا رواية". (الاستيعاب ٢/٦٦٦) .
٣ سقط من الأصل.
٤ الطبراني: المعجم الكبير ٦/١٢٦، ١٢٧، العقيلي: الضعفاء ٤/١٤٧، ١٤٨، والخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ٢/١١٩، وبن عبد البر: الاستيعاب ٢/٦٦٦، وموفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ١٥ / أ.
وهو حديث ضعيف لأجل خالد بن عمرو بن محمّد بن عمرو بن محمّد بن عبد الله ابن سعيد الأموي، فقد رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزره وغيره إلى الوضع. (التقريب رقم: ١٦٦٠) . قال ابن عبد البر: الاستيعاب ٢/٦٦٦: "حديث منكرٌ موضوعٌ". وقال الحافظ ابن حجر في: الإصابة ٣/١٤٢: "ووقع للطبراني فيه وهم، فإنه أخرجه من طريق المقدمي عن عليّ بن يوسف بن محمّد عن سهل بن يوسف، واغتر الضياء المقدسي بهذه الطريق، فأخرج الحديث في المختارة، وهو وهم لأنه سقط من الإسناد رجلان فإن عليّ بن يوسف بن محمّد إنما سمعه من قنان بن أبي أيوب عن خالد بن عمرو عن سهل". وقد روى هذا الحديث سيف بن عمر في أوائل الفتوح عن أبي همام سهل بن يوسف بن مالك عن أبيه عن جده. ذكر ذلك الحافظ، ورد دعوى الدارقطني في (الأفراد) ، أن خالد بن عمرو تفرد به عن سهل.

<<  <  ج: ص:  >  >>