للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر: "أخفي هذا عليَّ من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ "، ألهاني الصَّفْقُ بالأسواق. يعني: الخروج إلى التجارة"١.

وعن ابن عمر قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنت على بكر صعب٢ لعمر، فكان يغلبني فيتقدم أمام القوم، فيزجره عمر ويرده، فقال النبي لعمر: "بعنيه". قال: "هو لك يا رسول الله". قال: "بعنيه"، فباعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هو لك يا عبد الله بن عمر تصنع به ما شئت" ٣. / [١٤٤ / ب] .

وعن ابن شهاب عن مالك بن أوس أخبره أنه التمس صرفاً بمئة دينار فدعاني طلحة بن عبد الله فتراوضنا٤ حتى اصطرف مني فأخذ الذهب يقلبها في يده ثم قال: "حتى يأتي خازني من الغابة"٥. وعمر يسمع ذلك، فقال: "والله لا تفارقه حتى تأخذ منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذهب بالذهب رباً إلاّ هَاء وهاء، والبُرُّ بالبرِّ رباً إلاّ هاء وهاء، والشعير بالشعير رباً إلاّ هاء وهاء، والتّمرُ بالتّمر رباً إلاّ هاء وهاء" ٦.

وعن عبد الله بن أبي المجالد٧ قال: "اختلف عبد الله بن شداد بن


١ البخاري: الصحيح، كتاب البيوع ٢/٧٢٧، رقم: ١٩٥٦، مسلم: الصّحيح، كتاب الآداب ٣/١٦٩٦، رقم: ٢١٥٣.
٢ صعب: غير منقاد ولا ذَلُول. (النهاية ٣/٢٩) .
٣ البخاري: الصحيح، كتاب البيوع ٢/٧٤٥، رقم: ٢٠٠٩.
٤ المرواضة: أن تُوصَفَ الرجل بالسلعة ليست عندك. (القاموس ص ٨٣١) .
٥ الغابة: موضع قرب المدينة من ناحية الشام فيه أموال لأهل المدينة. (معجم البلدان ٤/١٨٢، معجم معالم الحجاز ٦/٢١٥) .
٦ البخاري: الصحيح، كتاب ٢/٧٦١، رقم: ٢٠٦٥.
٧ مولى عبد الله بن أبي أوفى، ثقة، من الخامسة. (التقريب ص ٣٢٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>