للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى سمع لها حنين كحنين النحل في كفّ النبي صلى الله عليه وسلم ثم ناولهن أبا بكر وجاوزني فسبّحن في كفّ أبي بكر كما سبّحن في كفّ النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخذهن منه فوضعهن١ إلى الأرض فخرسن، ثم ناولهن عمر فسبّحن في كفّه كما سبّحن في كفّ أبي بكر ثم أخذهن فوضعهن بالأرض فخرسن"٢.

وفيه عن أبي وائل: أن عمر بن الخطّاب بعث بشر بن عاصم٣ على الصدقات، فتخلف فخرج عمر رضي الله غنه بالمكيال والميزان ومعه درته، فلقي بشر بن عاصم فقال: "يا بشر ما ترى لنا عليك حقّ سمع ولا طاعة؟ قال: "بلى يا أمير المؤمنين قال: "ما يمنعك أن تخرج إلى سمعنا وطاعتنا؟ قال: "وكيف وهم يزعمون أنا نظلمهم؟ قال: "ولِمَ؟ قال: نحسب السَّخْلة٤ ولا نأخذها منه"، قال: "نعم. فاحسبها وإن جاء بها الراعي يحملها على كفّه، وأعلمهم أنا نترك لهم الرُّبَّا٥


١ في الأصل: (فوضهن) ، وهو تحريف.
٢ ضعيف لجهالة الوليد بن سويد وشيخه. والحديث أخرجه من طريق آخر، خيثمة: فضائل الصحابة ق ٢٤٨ / ب، ٢٤٩ / أ، والبيهقي: دلائل النبوة ٦/٦٤، بنحوه وفي إسنادهما الكُديمي وصالح بن أبي الأخضر وهما ضعيفان. (التقريب رقم: ٢٨٤٤، ٦٤١٩) ، وابن الجوزي: العلل المتناهية ١/٢٠١، ٢٠٢، وقال: "هذا حديث لا يصحّ، قال يحيى بن معين: "صالح بن أبي الأخضر ليس بشيء"، قال الدارقطني: "وقد روي من طريق آخر والحديث مضطرب". وأورده السيوطي في الخصائص الكبرى ٢/٧٤، وعزاه للبزار والطبراني في الأوسط وأبي نعيم والبيهقي.
٣ المخزومي: صحابي، كان عاملاً لعمر. (الإصابة ١/١٥٧) .
٤ السَّخلة: تطلق على الذكر والأنثى من أولاد الضأن والمعز ساعة تولد. والجمع سخال. (لسان العرب ١١/٣٣٢) .
٥ الرُّبَّا: التي تربي في البيت من الغنم لأجل اللبن. وقيل: هي الشاة القريبة العهد بالولادة، وجمعها: رباب - بالضم -. (النهاية ٢/١٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>