للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى القضاء الأوّل"١.

وفي أحاديث أحمد بن ملاك القطيعي٢ عن زُهرة بن معبد٣ عن جدّه٤ قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطّاب فقال: "والله لأنت يا رسول الله أحبّ إليّ من كلّ نفس إلا نفسي". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من نفسه ". قال عمر رضي الله غنه: فأنت الآن والله أحبّ إليَّ من نفسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فالآن يا عمر" ٥. / [١٤٧ / أ] .

وفي (مسند الرّوياني) وغيره ع ن عمران بن حصين؛ "أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "إنها زنت وهي حُبْلَى فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليّها وقال: "أحسن إليها، فإذا وضعت فجئ بها"، فلما وضعت جاء بها فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فَشُكَّت٦ عليها ثيابها، ثم أَمَرَ بها فرُجمت، ثم أمرهم فصلوا عليها، ثم دفنوها، فقال عمر بن الخطّاب: "يا نبي الله تُصَلِّي عليها وقد زنت؟ فقال: "لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعَتْهم وهل وجدت [توبة


١ الرافقي: جزء الرافقي ق٢٠/ أ، ب، وفي إسناده الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن.
٢ أحمد بن جفعر بن حمدان بن مالك القطيعي.
٣ زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام القرشي التيمي، المدني، ثقة عابد، توفي سنة سبع وعشرين، ويقال: خمس وثلاثين ومئة. (التقريب ص ٢١٧) .
٤ عبد الله بن هشام.
٥ لم أجده فيما تبقى من أحاديث القطيعي. والحديث أخرجه أحمد: المسند ٥/٢٩٣، وفي إسناده عبد الله بن لهيعة وهو ضعيف. وقد تابعه عليه متابعة تامة حيوة عند البخاري فيكون إسناده حسناً لغيره.
٦ شكت: أي: جُمعت عليها ولُفّت لئلا تنكشف كأنها نُظِمَت وزُرّت عليها بشوكة أو خلال. (النهاية ٢/٤٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>