للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن مجامع الرّبلات١ منها ... ثمامٌ٢ قد جمعن إلى ثمام

قال: فنَزل إليه فقتله قال: فقام عمر خطيباً حين أصبح فقال: "أنشد الله رجلاً كان عنده / [١٤٨ / ب] من هذا القتيل علم لما قام"، قال: فقام الرجل فقال: "يا أمير المؤمنين، عندي منه علم". قال: فقصّ عليه القصّة، فقال عمر: "أبعده الله"٣.

وفيه عن صفية بنت بحرة٤: أن خداش٥ استوهب من رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة قالت: فكان عمر بن الخطّاب إذا جاءنا سألنا فأخرجناها له، وملأناها من ماء زمزم، فشرب منها وغسل وجهه، فعدا علينا سارق فسرقنا وسرقها فيما سرق، فجاءنا عمر فسألنا عنها فأخبرناه أنها سرقت فضرب بإحدى يديه على الأخرى وقال: "لله أبوه سرق٦ صحفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. "قال: فسمعته ما سبه ولا لعنه حتى انصرف"٧.

وفي (معجم أبي يعلى الموصلي) ٨ وغيره عن محمّد بن كعب القرظي


١ الرّبلات: أصول الأفخاذ. (لسان العرب ١١/٢٦٣) .
٢ الثّمام: نبت معروف في البادية ولا تجهده النعم إلاّ في الجدوبة. (لسان العرب ١٢/٨٠) .
٣ لم أجده في مسند الروياني، والأثر في ابن أبي شيبة: المصنف ٩/٤٠٤، وفيه انقطاع بين الشعبي وعمر، الشعبي لم يدرك خلافة عمر، ولم يصرح بمن روى عنه. وعبد الرزاق: المصنف ٩/٤٣٥، عن أبي عبد الله بن عبد مختصراً ومرسلاً.
٤ روى عنها أيوب بن ثابت. (ابن حبان: الثقات ٤/٣٨٦) .
٥ خداش بن أبي خداش المكي. (الإصابة ٢/١٠٥) .
٦ في الأصل: (سرقت) ، وهو تحريف.
٧ لم أجده فيما تبقى من مسند الروياني، والأثر أورده ابن حجر في الإصابة ١/١٠٥، وعزاه لابن منده وأبي موسى، وقال: "قال ابن السكن: "ليس بمشهور روى عنه حديث في إسناده نظر".
٨ الإمام الحافظ أحمد بن عليّ التميمي الموصلي، صاحب (المسند) ، و (المعجم) ، توفي سنة سبع وثلاث مئة. (سير أعلام النبلاء ١٤/١٧٤، والوافي بالوفيات ٧/٢٤١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>