للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصيرها الخوف لمقصوص الجناح، وعلى الحقيقة فكلّ الأرواح من الخوف هائمة {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ} [الغاشية: ٨] ١.

شعر:

كلّ يومٍ مجدٌ وفخرٌ يشادُ ... وطريفٌ من الثّنا وتِلاَدُ

وكرامٌ من المساعي جسامٌ ... عجزت عن صعابها الحسادُ

هممٌ دونها الكواكبُ تتلو ... عزَماتٍ للنار فيها اتقادُ

كلما قيل قد دَجَى ليل خطب ... فلرأي الفاروق فيه زِنادُ

مغرم بالمكارم الغُرِّ لما ... ضمّ أبكارها إليه الولادُ

ساهرُ العين بالعزائم يقظا ... ن وقد قيّد العيون الرّقادُ

قد كفَتْه المناقبُ المدحَ ... إلاّ مدحاً من صفاته يستفادُ٢

/ [١٥١ / ب] .

اتّخذ الصّدق دأباً، فقال: "لا تجد المؤمن كذاباً".

وفي (الصمت) لابن أبي الدنيا عن أبي هريرة قال: "كان عمر بن الخطّاب يقول في خطبته: "ليس فيما دونَ الصّدق من الحديث خيرٌ، مَنْ يكذب يفجر، ومن يفجر يهلك"٣.


١ انظر: ابن الجوزي: التبصرة ١/٤٢٩.
٢ ابن الجوزي: التبصرة ١/٤٢٨.
٣ ابن أبي الدنيا: الصمت ص ٤٩٧، ومن طريقه البيهقي: السنن: ٣/٢١٥، وإسناده ضعيف، فيه عبد العزيز بن عبد الله العامري، يرمى بالكذب. (اللسان ٤/٣٣) ، وأورده الزبيدي: الإتحاف ٧/٥٢١، وعزاه لابن أبي الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>