رثن ثامن والمارديني تاسع ... ربيع بن محمود وذلك فاشي
انتهى والبيتان اللذان قالهما السلفي هما:
حديث بن نسطور ويسر ويغنم ... وافك أشج الغرب ثم خراش
ونسخة دينار ونسخة تريه ... أبي هدبة القسي شبه فراش
وقرأت بخط العلامة تقي الدين بن دقيق العيد كتب الي أبو القاسم عمر بن أحمد يعني بن أبي جرادة ان عمه أخبره قال وقال لي أيضا يعني الشيخ ربيع بن محمود قال "كنت بمسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأتيته استشيره في شيء فنمت فقال لي أفلحت دنيا وآخرة ثم انتبهت فسمعته يقول لي أفلحت دنيا وآخرة" وفي الحكاية طول وذكر أشياء من هذا الجنس وفي آخر الجزء هذه الحكايات عن الشيخ ربيع بخط رثن هبة الله ابن أبي جرادة عم أبي القاسم وقرأت في فوائد أبي بكر بن العربي حفيد القاضي أبي بكر بن العربي أخبرني الفاضل الزاهد ربيع بن محمود المارديني في رجب سنة تسع وتسعين قال قدم الى قلعة ماردين شيخ ممن صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصافحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودعا له بطول العمر قال فذكر لنا أنه وصل الى ماردين مدة وليس حول القلعة بناء قال ثم غبت سنين كثيرة وعدت فرأيت خلقا خارج القلعة ثم غبت وعدت قال وكان حاجباه نزلا على عينيه من كبر سنه فسألت ربيعا عن سنه حين رآه قال من ستة أعوام الى سبعة وقال وصافحني ربيع كما صافحه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له هكذا صافحني فوضع يده اليمنى على يدي اليمنى وشد عليها ودعا لي بطول العمر قال أبو جعفر الراوي عن أبي بكر بن عبد الله ابن العربي تحمل ربيع بن محمود عهدة هذا للرجل قلت وفي سياقه ما يشعر بأن ربيعا لم يكن يدعى التعمير.