للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فارغب بنفسك لا تصادق أحمقا ... إن الصديق على الصديق مصدق

وزن الكلام إذا نطقت فإنما ... يبدي عقول ذوي العقول المنطق

لا ألفينك ثاويا في غربة ... إن الغريب بكل سهم يرشق

ما الناس إلا عاملان فعامل ... قد مات من عطش وآخر يغرق

وإذا امرؤ لسعته أفعى مرة ... تركته حين يجر حبل يفرق

بقى الذين إذا يقولوا يكذبوا ... ومضى الذين إذا يقولوا يصدقوا

وقد روى عن بعضهم قال رأيت صالح بن عبد القدوس في المنام ضاحكا فقلت ما فعل الله بك وكيف نجوت مما كنت ترمى به فقال إني وردت على رب لا تخفى عليه خافية فاستقبلنى برحمته وقال قد علمت براءتك مما قذفت به انتهى ويتعجب من قول الذهبي لا أعرف له رواية مع قول بن عدي وقد اتهمه النقاش بحديث زكاة الدار الضيافة وذكره في الضعفاء وكذا العقيلي وابن الجارود وقال المرزباني في معجم الشعراء كان حكيم الشعراء زنديقا متكلما يقدمه أصحابه في الجدال عن مذهبهم وقال الخطيب يقال أنه كان مشهور بالزندقة وله مع أبي الهذيل العلاف مناظرات والمنام الذي حكاه المصنف ذكره الخطيب عن عبد الله ابن المعتز عن أحمد بن عبد الرحمن المعبر فالله أعلم وقال الشريف أبو القاسم المراغي في كتاب غريب الفوائد كان حماد الرواية وحماد عجرد وحماد بن الزبرقان وعبد الكريم بن أبى العرجاء وصالح بن عبد القدوس وعبد الله ابن المقفع ومطيع بن إياس ويحيى بن زياد الحارثى وعلي بن الخليل الشيباني مشهورين بالزندقة والتهاون بأمر الدين وقد ذكروا أبو الفرج في الأغاني وعلي بن محمد الشالسي في الدبورات أن مطيع بن إياس وحماد عجرد وحماد الرواية في الخلاعة وكلهم يتهم بالزندقة قلت وليس لهؤلاء رواية فيما أعلم وذكر عبد الله ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>