المعتز في طبقات الشعراء عن زياد أحمد الحنظلي قال اجتمع جماعة من الأدباء يتناشدون فحضرت الصلاة فبادر صالح فصلى صلاة تامة حسنة فقيل له في ذلك فقال عادة البلد وراحة الجسد قال ومن شعره:
يستحسن الناس ما قال الغني ولا ... يستقبحون له فعلا وإن قبحا
ويزدرى الناس من أمسى أخا عدم ... منهم وإن كان من يوزن به رجحا
ومن محاسن شعره:
وإذا طلبت العلم فأعلم أنه ... حمل فأبصر أي شيء تحمل
وإذا علمت بأنه متفاضل ... فاشغل فؤادك بالذي هو أفضل
وقال أبو الفضل بن طاهر في تاريخه حدثني يونس الختلي إن المهدي أمر بإحضار صالح بن عبد القدوس فناظره على الزندقة فقال لا ولكني شاعر أمشق في شعري ثم قال ردوه فاستنشده القصيدة السينية فقال ألست الذي تقول والشيخ لا يترك أخلاقه البيت قال بلى قال كذاك أنت وأمر بقتله فضرب بالسيف فصار قطعتين.
[٧٠٠]"صالح" بن عبد الله القيرواني عن مالك بخير منكر وعنه ولده الفضل قال الخطيب هما مجهولان انتهى اخرج الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أبى الفتح الأزدي قال حدثنا سهل بن إسماعيل الطرسوسي كهل كان يسمع معنا ثنا عمر بن محمد بن رزق الله بتلعكبرا ثنا الفضل بن صالح بن عبد الله القيرواني ثنا أبي عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه "لا يقوم الساعة حتى تخرج الظعنة من الحيرة بغير جوار" قال الخطيب عمر ضعيف وصالح وابنه مجهولان وأخرج الدارقطني هذا في الرواة عن مالك بن سهل هذا وكناه أبا صالح ووصفه بأنه قاضي طرسوس وأخرجه في غرائب مالك فقال فيه الثغرى