للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بينهما من العظائم نسأل الله العفو فلقد نال بن مندة من أبي نعيم واسرف أيضا ولد بن مندة سنة ست عشرة وثلاث مائة وسمع سنة ثمان عشرة وبعدها ورحل سنة ثلاثين إلى نيسابور فأدرك أبا حامد بن بلال ومحمد بن الحسين القطان وكتب عن الأصم نحوا من ألف جزء ثم رحل إلى بغداد فلقي بن البختري والصفار ولقي بدمشق وغيرها خيثمة بن سليمان ولقي بمكة أبا سعيد١ بن الأعرابي وبمصر أبا الطاهر المديني وببخارى ومرو وبلخ جماعة وطوف الأقاليم وكتب بيده عدة احمال وبقي في الرحلة نحوا من أربعين سنة ثم عاد إلى وطنه شيخا فتزوج ورزق الأولاد وحدث بالكثير وكان من دعاة السنة وحفاظ الأثر قال الباطرقاني حدثنا بن مندة إمام الأئمة في الحديث وقال ابن مندة: كتبت عن ألف شيخ وسبع مائة شيخ وقال أبو إسحاق بن حمزة الحافظ ما رأيت مثل أبي عبد الله بن مندة وقال جعفر المستغفري ما رأيت احفظ من بن مندة: وسألته ببخارى كم يكون سماعات الشيخ قال يكون خمسة آلالف مرة ويقال إنه لما رجع إلى أصبهان قدمها ومعه أربعون حملا من الكتب والأجزاء والذي قال أبو نعيم في تاريخه هو حافظ من أولاد المحدثين مات في سلخ ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة٢ واختلط في آخر عمره فحدث عن أبي اسيد وعبد الله بن أخي أبي زرعة وابن الجارود بعد أن سمع منه أن له عنهم إجازة وتخبط في أماليه ونسب إلى جماعة أقوالا في المعتقدات لم يعرفوا بها قلت: البلاء الذي بين الرجلين هو الاعتقاد انتهى قال الحاكم قال أبو علي الحافظ بنو مندة اعلام الحفاظ في الدنيا قال وأبو عبد الله من بيت الحديث والحفظ وأحسن الثناء عليه وقال إسماعيل التيمي سمعت عمير السناني جرى ذكر بن مندة عند أبي نعيم فقال: كان جبلا من الجبال وذكر الحاكم أن الدارقطني ذكر بن مندة فقال: كان بمصر


١ أبا سعد.
٢ عشرة وثلاث مائة ميزان.

<<  <  ج: ص:  >  >>