قلت في الصحابة مطيع بن الحكم أخرج له ابن مندة من طريق مطيع بن فل أن ابن مطيع بن الحكم عن أبيه عن جده إلا على الحديث المذكور أولا وكذلك أورد بن عبد البر مطيعا المذكور في الصحابة يكنى أبا مسلم شاعر بن شاعر.
[١٩٣]"مطيع" بن إياس بن أبي سلمة الليثي الكتاني الكوفي الشاعر الماجن المشهور ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدوس ومن شعر مطيع بن إياس وكان خرج وهو ويحيى بن زياد الحاري حجاجا فمرا بزرارة دير بطريق الخارج من بغداد إلى الحج على طريق الكوفة فلما نزل الركب توجها إلى الدير فناما فيه ليلحقا بكرة فسار الركب قبل أن يحضرا فاستمرا في ذلك الدير إلى أن عاد الحاج فحلقا رؤوسهما ودخلا معهم فقال مطيع في ذلك.
ألم ترني ويحيى إذ حججنا
...
وكان الحج من خير التجارة
خرجنا طالبي خير وبر
...
فمر بنا الطريق إلى زرارة
فآب الناس قد غنموا وحجوا
...
وابنا موقرين من الخسارة
وقال العيني حدثني أبي شيخ من أهل الكوفة أنه حدثه عن ظرفاء الكوفيين مثل مطيع بن إياس والحماد بن زياد قال ولم يكن حدثني عن أحمد منهم بأحسن مما يحدثني به عن مطيع قال وكان مطيع لا يصبر أحد عنه إذا صحبه ولا يصحبه أحد إلا افتضح وكان مطيع قد مدح الوليد بن يزيد أيام خلافته ونادمه واختص بأخيه الغمر بن يزيد وأخرج أبو الفرج في الأغاني من طريق الفضل بن إياس الهذلي قال أراد المنصور البيعة للمهدي فاعترض عليه ابنه جعفر بن أبي جعفر ثم عزم فأحضر الناس وقامت الخطباء والشعراء فذكر وأفضل المهدي فأكثروا فقام مطيع بن إياس فتكلم فخطب وأنشد ثم قال يا أمير المؤمنين حدثني فلان عن فلان عن فلان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال المهدي محمد بن عبد الله له شامة