للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يملأ الأرض عدلا وهذا العباس بن محمد أخوك يشهد بذلك ثم أقبل على العباس فقال أنشدك بالله هل سمعت هذا فقال نعم فلما انفض المجلس قال العباس لمن يثق به رأيت هذا الزنديق لم يرض أن كذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى استشهدني على كذبه فشهدت خوفا من السيف وقال المرزباني كان من ظرفاء أهل الكوفة ومجانهم وكان حسن الصورة صحب المنصور ثم انقطع إلى ولده جعفر وكان يتهم بالزندقة وقال ابن المعين في طبقات الشعراء كان يتهم بالزندقة وكان صديقا ليحيى بن زياد الحارثي ثم فسد ما بينهما وهو أمير الخلفاء المجان وله نوادر وهو القائل.

إنما صاحبي الذي يغفر الذنب

...

ويكفيه من أخيه أقله

ليس من يظهر المودة إفكا

...

فإذا قال خالف القول فعله

وإذا كنت لا تصاحب إلا

...

صاحبا لا يزل ما عاش زله

لا تجده ولو جهدت وإني

...

بالذي لا يكون يوجد مثله

وكان أبوه من أهل فلسطين ممن أقدمهم عبد الملك يسكن الكوفة ويقال أنه كان مابونا فلامه قوم على ذلك فقال جربوه أنتم ثم دعوه أن قدرتم وقال أبو الفرج في الأغاني كان ظريفا خليعا ماجنا مليح النادرة متهما في دينه ويكنى أبا مسلم ونقل عن العيني قال كان مطيع لا يراه أحد من العقلاء فيصبر عنه ولا يصحبه أحد إلا افتضح وله ذكر في ترجمة حماد بن أبي ليلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>