أتاني المغيرة بن سعيد فذكر عليا وذكر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ففضله عليهم ثم قال كان علي بالبصرة فاتاه أعمى فمسح على عينيه فأبصر ثم قال له اتحب ان ترى الكوفة قال نعم فحملت الكوفة اليه حتى نظر إليها ثم قال لها ارجعي فرجعت فقلت سبحان الله سبحان الله فتركني وقام قال ابن عدي لم يكن بالكوفة العن من المغيرة بن سعيد في ما يروي عنه من الزور عن علي هو دائم الكذب على أهل البيت ولا اعرف له حديثا مسندا وقال ابن حزم قالت فرقة غاوية بنبوة المغيرة بن سعيد مولى بجيلة وكان لعنه الله يقول ان معبوده صورة رجل على رأسه تاج وان اعضاءه على عدد حروف الهجاء وانه لما أراد ان يخلق تكلم باسمه فطار فوقع على تاجه ثم كتب بأصبعه أعمال العباد فلما رأى المعاصي ارفض عرقا فاجتمع من عرقه بحران ملح وعذب وخلق الكفار من البحر الملح تعالى الله عما يقول وحاكى الكفر ليس بكافر فان الله تبارك وتعالى قص علينا في كتابه صريح كفر النصارى واليهود وفرعون وثمود وغيرهم قال أبو بكر بن عياش رأيت خالد بن عبد الله القسري حين اتي بالمغيرة بن سعيد واتباعه فقتل منهم رجلا ثم قال للمغيرة احيه وكان يريهم انه يحيي الموتى فقال والله ما احيى الموتى فأمر خلاد بطن قصب فاضرم نارا ثم قال للمغيرة اعتنقه فأبى فعدا أرجل من اصحابة فاعتنقه والنار تاكله فقال خالد هذا والله أحق منك بالرياسة ثم قتله وقتل اصحابه قلت وقتل في حدود العشرين ومائة انتهى قال ابن جرير في حوادث سنة تسع عشرة ومائة وفيها خرج المغيرة بن سعيد وسار في نفر فاخذهم خالد القسري حدثنا بن حميد ثنا جرير عن الأعمش سمعت المغيرة بن سعيد يقول لو أردت ان احي عادا وثمود وقرونا بين ذلك كثيرا إلا حييتهم قال الأعمش وكان المغيرة يخرج الى المقبرة فيتكلم فيرى مثل الحرى على القبور