وقال عبد الله ابن أحمد بن حنبل قلت ليحيى بن معين ان الحارث بن النقال يحدث عن ابن عيينة عن عاصم بن كليب يعني عن أبيه عن وائل بن حجر أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولي شعر فقال ذناب فقال يحيى كل من يحدث بحديث عاصم عن ابن عيينة فهو كذاب خبيث ليس حارث بشيء وقال مجاهد بن موسى المخرمي دخلت على بن مهدي فدفع إليه حارث النقال رقعة فيها حديث مقلوب فجعل يحدثه حتى كاد أن يفرغ ثم فطن فنقده وروى به وقال كاذب والله كاذب والله وحديث وائل قد رواه الثوري عن عاصم قلت روى عنه الصوفي الكبير ومات سنة ست وثلاثين ومائتين انتهى وهذه الحكاية التي عن ابن مهدي وقع فيها تصحيف أدى الى ثلب الحارث فقد حكى هذا الحافظ أبو بكر الخطيب في الجزء الثاني من الجامع في باب امتحان الراوي بقلب الأحاديث فقال قرأت على محمد بن أبي القاسم عن دعلج أنا أحمد بن علي الأبار سمعت مجاهدا وهو ابن موسى فذكر الحكاية الى قوله فنقده فرمى به وقال كادت والله تمضي كادت والله تمضي فحذف المؤلف قوله تمضي وصحف كادت بكاذب وما مراد بن مهدي الا كادت تمضي على زلة وهذا يدل على جودة امتحان الحارث وحفظه وعلى حفظ بن مهدي وتثبته والله أعلم وذكر العقيلي وروى عن الحديث الذي أنكره بن معين وقال ليس هو من حديث بن عيينة وإنما هو من حديث سفيان الثوري رواه عنه يحيى القطان ومعاوية بن هشام وأبو حذيفة وسفيان بن عقبة هذا فظن عن سفيان بن عيينة فحدث به عنه واسقط الثوري وذكره ابن حبان في الثقات فقال أصله من خوارزم سكن بغداد يروي عن المعتمر وأهل العراق سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت الحارث بن سريج النقال يقول أنا حملت رسالة الشافعي الى عبد الرحمن