ابن مهدي فجعل يتعجب ويقول لو كان أقل ليفهم لو كان أقل ليفهم قلت فما تفرد الأزدي بتقويته لا سيما وقد قال إبراهيم بن الجنيد سألت بن معين عنه وعن أحمد بن إبراهيم الموصلي فقال ثقتان صدوقان وقال مرة ما هو من أهل الكذب نعم قال ابن أبي حاتم كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدثنا عنه وقرأت بخط شيخي في ترجمة الحارث هذا من رجال بن حبان له أنكر بن الجوزي قول الأزدي فقال هذا قبيح من الأزدي لأنا لو جوزنا أنهم يتكلمون بالهوى لم يجز قبولهم في شيء كذا قال ونقل شيخنا عن ابن ماكولا أنه قال آخر من حدث عن الحارث هذا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال وتعقبه بن نقطة بأن أبا يعلى حدث عنه ومات بعد الصوفي بسنة وصوبه شيخنا لكن اعتذر عن ابن ماكولا بأنه تبع الدارقطني انتهى ويجوز أن يعيد هذه الأجوبة بأهل بغداد.
[٦٦٧]"الحارث" بن سعد بن أبي وقاص بيض له ابن أبي حاتم وقال سمعت أبي يقول لا أعرفه.
[٦٦٨]"الحارث" بن سعيد عن أيوب بن مدرك تركه أبو حاتم.
[٦٦٩]"الحارث" بن سعيد الكذاب المتنبي صلبه عبد الملك بن مروان لم يرو شيئا وسيرته في تاريخي الكبير انتهى وقد ذكره ابن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة ٦٩ ونقل عن عبد الوهاب بن نجدة عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان قال كان الحارث من أهل دمشق وكان متعبدا ويتكلم في التحميد بكلام لم يسمع مثله فتعرض له إبليس فأغواه فتوهم أنه نبي فكان يجيء الى أهل المسجد فيذاكرهم مرة ويريهم الأعاجيب حتى كان يأتي إلى رخامة المسجد فينقرها بيده فتسبح وكان يطعمهم فاكهة الصيف في الشتاء فبلغ