للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأسماء والصفات، كما يحكى عن جهم والغالية من الملاحدة ونحوهم، من نفي الأسماء الحسنى- كفر بين مخالف لما علم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم"١.

القول الثاني: إن الله يسمى بالخالق القادر فقط:

وهذا القول منسوب كذلك للجهم بن صفوان.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كان الجهم وأمثاله يقولون: إن الله ليس بشي، وروي عنه أنه قال: لا يسمى باسم يسمى به الخلق فلم يسمه إلا بالخالق القادر، لأنه كان جبريا يرى أن العبد لا قدرة له٢

وقال أيضا: "ؤلهذا نقلوا عن جهم أنه لا يسمي الله بشيء، ونقلوا عنه أنه لا يسميه باسم من الأسماء التي يسمي بها الخلق: كالحي، والعالم، والسميع، والبصير، بل يسميه قادرا خالقا لأن العبد عنده ليس بقادر، إذ كان هؤ رأس الجهمية الجبرية"٣

القول الثالث: إثبات الأسماء مجردة عن الصفات:

وهذا قول المعتزلة، فهم يجمعون على تسمية الله بالاسم ونفي الصفة عنه، يقول ابن المرتضى المعتزلي: "فقد أجمعت المعتزلة على أن للعالم محدثا قديما قادرا عالما حيا لآلمعان.."٤.


١ النبوات ص ١٩٨.
٢ منهاج السنة ٢/ ٥٢٦- ٥٢٧، وانظر الأنساب للسمعاني ٢/ ١٣٣.
٣ درء تعارض العقل والنقل ٥/ ١٨٧، مجموع الفتاوى ٨/ ٥ ٤٦.
٤ كتاب باب ذكر المعتزلة من كتاب المنية والأمل، في شرح كتاب الملل والنحل لأحمد بن يحيى بن المرتضى ص ٦، ط: دار صادر بيروت، شرح الأصول الخمسة ص ١٥١ للقاضي عبد الجبار، مقالات الإسلاميين ص ١٦٤- ١٦٥.

<<  <   >  >>