للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلو قلت: يا مُذل، يا ضار، يا مانع، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ولا حامدا له حتى تذكرمقابلها"١.

ويستفاد من كلام ابن القيم السابق أن الأسماء الحسنى تنقسم باعتبار إطلاقها على الله إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الأسماء المفردة:

وضابطها: ما يسوغ أن يطلق عليه مفردا.

وهذا يقع في غالب الأسماء.

مثالها: الرحمن، السميع، الرحيم، القدير، الملك ...

القسم الثاني: الأسماء المقترنة:

وضابطها: ما يُطلق عليه مقترنا بغيره من الأسماء.

وهذا أيضا يقع في غالب الأسماء.

مثالها: العزيز الحكيم، الغفور الرحيم، الرحمن الرحيم، السميع البصير.

وكل من القسم الأول والثاني يسوغ أن يُدعى به مفردا، ومقترنا بغيره، فتقول: يا عزيز، أو يا حكيم، أويا غفور، أويا رحيم.

وهكذا في حال الثناء عليه أو الخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد أو الجمع.

القسم الثالث: الأسماء المزدوجة:

وضابطها: ما لا يُطلق عليه بمفرده بل مقرونا بمقابله؛ لأن الكمال في اقتران كل اسم منها بما يقابله.

مثالها: الضار النافع، المعز المذل، المعطي المانع، المنتقم العفُوُّ.


١ بدائع الفوائد ١/ ١٦٧.

<<  <   >  >>