للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- السياق الأول: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد من أحصاها دخل الجنة" وهذا السياق لم يرد فيه سرد الأسماء.

٢- والسياق الثاني: عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة ؤتسعين اسما من أحصاها دخل الجتة، فو الله الذي لآ إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن. " وسرد الأسماء. فقالوا: أولا: إن صدر الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد من أحصاها دخل الجنة" متفق على صحته، فقد أخرجه البخاري١ ومسلم٢ في صحيحيهما، وكذلك بعض أصحاب السنن وغيرهم.

ثانيا: مع التأكيد على صحة صدر الحديث إلا أن دعوى التواتر مردودة، فالحديث لم يصح إلا عن أبي هريرة رضي الله عنه٣، وإن كان قد روي عن علي وسلمان وابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم٤، لكن إسناد كل منها مع غرابته ضعيف٥


١ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الدعوات، باب لله مائة اسم غير واحد. انظر: فتح الباري ١١/ ٢١٤!. ٦٤١
٢ أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء، باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها ٤/ ٦٣ ٠ ٢ رقم ٢٦٧٧.
٣ تخريج حديث الأسماء الحسنى للحافظ ابن حجر ص ٥٥.
٤ هذه الأحاديث أخرجها أبو نعيم في جزء فيه طرق حديث: "إن لله تسعة وتسعين اسما" وهو مطبوع بتحقيق مشهور بن حسن، وهذه الأحاديث تحمل الأرقام ٨٥، ٨٧، ٨٨
٥ فتح الباري ١١/ ٢١٤

<<  <   >  >>