للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي"١ وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا، وأنا خطيبهم إذا وفدوا، فآتي الفحْص، - يعني قدام العرش- فأخر ساجداً فيقول] ١٠٣/ب [ربي عز وجل: يا محمد ارفع رأسك، سل تعط واشفع تشفّع"٢.

- وأجمعوا أن الجنة والنار حق وهما مخلوقتان٣، وقد رآهما النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج٤، قال الله تعالى في حق الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ٥ وقال في حق النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} ٦ وقال تعالى: {يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} ٧ وقال في فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} ٨ إلى


١ أخرجه أبو داود (ح٤٧٣٩) ، والترمذي (ح٢٤٣٥) وحسَّنه، وأحمد ٣/٢١٣، وابن أبي عاصم في السنة٢/٣٩٩، والحاكم ١/٦٩ عن أنس رضي الله عنه، وصححه الحاكم ووافقه الإمام ابن كثير في تفسيره ١/٤٨٨، والألباني في تحقيقه لكتاب السنة لابن أبي عاصم.
٢ أخرجه البخاري (ر: فتح ١٣/٤٧٣) ، ومسلم ١/١٨١، وابن ماجه (ح٤٣١٢) عن أنس رضي الله عنه.
٣ خلافا للجهمية وطوائف من المعتزلة الذين أنكروا خلقهما، وأن الله ينشئهما يوم القيامة. (شرح العقيدة الطحاوية ص٤٧٦، مقالات الإسلاميين ٢/١٦٨) .
٤ أخرجه البخاري (ر: فتح ٦/٣١٨) ، والترمذي (ح٢٦٠٣) عن عمران بن حصين، ومسلم ٤/٢٠٩٦، والترمذي (ح٢٦٠٢) عن ابن عباس رضي الله عنهم.
٥ سورة آل عمران/١٣٣.
٦ سورة البقرة/٢٤، وآل عمران /١٣١.
٧ سورة البقرة/٣٥، والأعراف/١٩.
٨ سورة غافر/٤٦.

<<  <   >  >>