للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأن عليه عقبات. روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يضرب الصراط بين ظهراني جهنّم، فأكون أنا وأمتي في أول من يجوز، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، فدعاء الرسل يومئذ اللهم سلّم، اللهمّ سلِّم" ١.

- وأجمعوا أن الحوض حق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن حوضي لأبعد ما بين أيلة وعدن، والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم، وهو أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، والذي نفسي بيده إني لأذود عنه الرجال، كما يذود الرجل الغريبة من الإبل عن حوضه" قال: قيل يا رسول الله: وهل تعرفنا يومئذ؟ قال: "نعم تردون عليّ غُرًّا محجّلين من آثار الوضوء، ليس لأحد غيركم"٢.

- وأجمعوا أن الشفاعة حق، قال الله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} ٣ وقال: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} ٤ كما جاء في التفسير أنه الشفاعة٥.

وقال صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي"٦


١ أخرجه البخاري (ر: فتح ١٣/٤١٩) ، ومسلم ١/١٦٣-١٦٥، ١٦٩،١٧١، وأحمد ٢/٢٩٣، ٦/١١٠، والطبراني في الكبير ٩/٢٣٠ عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم أجمعين.
٢ أخرجه مسلم ١/٢١٧، ٢١٨، وابن ماجة (ح٤٣٠٢) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
٣ سورة الإسراء /٧٩.
٤ سورة الضحى /٥.
٥ قاله الحسن وأبو جعفر الباقر -رحمهما الله- (ر: تفسير ابن كثير ٤/٥٥٩) .
٦ أخرجه البخاري (ر: فتح ١٣/٤٤٧) ومسلم ١/١٨٨، ١٩٨ عن أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <   >  >>