للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصدق، وأنه هاجر من مكة إلى المدينة وتوفي صلى الله عليه وسلم وقُبِر بها.

- وأجمعوا على أن الحفظة الكرام حق، قال الله تعالى: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ...} ١ الآية، وقال: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ} ٢ الآية. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار"٣.

- وأجمعوا على أن إيتاء الكتب المكتوب فيها أعمال العباد حق، قال الله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ] ١٠٥/ب [أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً} ٤ وقال: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه} ٥ الآية.

- وأجمعوا على أن النبوة غير مكتسبة بل هي باصطفاء الله للعبد وتخصيصه إياه، قال الله تعالى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاس} ٦.

ومعنى النبوة: أن ينبئ الله عز وجل من يشاء من عباده بوحي يعلمه به ما يكون قبل أن يكون.

وتفسير الرسالة: هو أن يرسل الله من شاء من عباده بما يشاء إلى من


١ سورة ق /١٧.
٢ سورة الانفطار /١٠.
٣ أخرجه البخاري (ر: فتح ٢/٣٢) ، ومسلم ١/٤٣٩ عن أبي هريرة رضي الله عنه.
٤ سورة الإسراء /١٣،١٤.
٥ سورة الحاقة /١٩.
٦ سورة الحج /٧٥.

<<  <   >  >>