للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على وجه المجاز والرمز، والتأويل على ظاهره.

- وأجمعوا على أن الملائكة حق، والجن حق، قال الله تعالى: {جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً} ١ وقال تعالى: {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} ٢.

- وأجمعوا على أن دين الإسلام الذي جاءنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض على كل من بلغه من جن وإنس، قال الله تعالى: {لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} ٣ وقال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} ٤ وقال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ...} الآية٥.

- ولم يبعث الله قبل محمد نبياً إلا إلى قومه خاصة، هكذا صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثتُ إلى الأحمر والأسود" ٦ وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاس} ٧.

- وأن جميع ما صحَّ من الأخبار من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم حق


١ سورة فاطر /١.
٢ سورة الحجر /٢٧.
٣ سورة الأنعام /١٩.
٤ سورة الذاريات /٥٦.
٥ سورة الجن /٢.
٦ أخرجه البخاري (ر: فتح ١/٤٣٥،٤٣٦) ، ومسلم ١/٣٧١ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
٧ سورة سبأ /٢٨.

<<  <   >  >>