للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإقامة والصلوات ظاهرا١.

- وكل مسلم مالك لماله، فهو أحق به من غيره.

- وكل حي مخلوق فله أجل هو بالغه، كما قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} ٢ وسواء مات حتف أنفه أو قتل فهو عند انتهاء أجله الذي كتب له، وكذلك رزق الخلق بيده وهو قوام الحياة وغذاء النفس يرزقهم من حيث شاء كما شاء سواء تناوله العبد من حل أوحرام إلا في المأثم.

ومن دينهم واعتقادهم قول الحق، وفعل العدل، ولزوم الجماعة، وقيام


١ يدل على ذلك قول أنس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذاناً أمسك وإلا أغار". أخرجه البخاري (ر: فتح ٢/٨٩،٩٠) ومسلم ١/٢٨٨ واللفظ له.
قال الإمام ابن تيمية: وكون الأرض دار كفر أو دار إيمان أو دار فاسقين ليس صفة لازمة لها، بل هي صفة عارضة بحسب سكانها، فكل أرض سكانها المؤمنون المتقون هي دار أولياء الله في ذلك الوقت، وكل أرض سكانها الفساق فهي دار فسوق في ذلك الوقت، فإن سكنها غير ما ذكرنا، وتبدلت بغيرهم فهي دارهم. اهـ (ر: مجموع الفتاوى ١٨/٢٨٧. وانظر: فقه السياسة الشرعية ص٢٤٦-٢٥٠ خالد العنبري) .
وبهذا نعلم مدى غلو وضلال هؤلاء الذين يصفون الدول الإسلامية التي لا تحكم بما أنزل الله بأنها دار كفر أو جاهلية، ثم يعلنون على أهلها الجهاد، ويستبيحون الدماء والأموال بل والأعراض، فمن يفعل ذلك منهم فهم من الخوارج الذين أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم باستمرار خروجهم على المسلمين إلى زمن الدجال. والله أعلم.
٢ سورة يونس /٤٩.

<<  <   >  >>