قال الإمام ابن تيمية: وكون الأرض دار كفر أو دار إيمان أو دار فاسقين ليس صفة لازمة لها، بل هي صفة عارضة بحسب سكانها، فكل أرض سكانها المؤمنون المتقون هي دار أولياء الله في ذلك الوقت، وكل أرض سكانها الفساق فهي دار فسوق في ذلك الوقت، فإن سكنها غير ما ذكرنا، وتبدلت بغيرهم فهي دارهم. اهـ (ر: مجموع الفتاوى ١٨/٢٨٧. وانظر: فقه السياسة الشرعية ص٢٤٦-٢٥٠ خالد العنبري) . وبهذا نعلم مدى غلو وضلال هؤلاء الذين يصفون الدول الإسلامية التي لا تحكم بما أنزل الله بأنها دار كفر أو جاهلية، ثم يعلنون على أهلها الجهاد، ويستبيحون الدماء والأموال بل والأعراض، فمن يفعل ذلك منهم فهم من الخوارج الذين أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم باستمرار خروجهم على المسلمين إلى زمن الدجال. والله أعلم. ٢ سورة يونس /٤٩.