٢ ورد النص في الرسالة النظامية المطبوعة ص٣٤ كالآتي: فلتجرى آية الاستواء والمجيء وقوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي} ، {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك} وقوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} وما صح من أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم كخبر النزول وغيره على ما ذكرناه، فهذا بيان ما يجب لله تبارك وتعالى. اهـ ٣ عفا الله عنا وعن المؤلف - رحمه الله تعالى-، فقد تبيَّن لنا مما سبق من الأدلة أن التفويض ليس مذهب السلف، وإنما مذهب السلف ومنهم الأئمة الأربعة رضي الله عنهم: إثبات ما دلت عليه النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة من صفات اللهعز وجل، وفهم ما دلت عليه تلك النصوص، إثباتاً يليق بذات الله عز وجل من غير تمثيل ولا تكييف، وتنزيها بلا تحريف ولا تعطيل، وأن السلف يفوضون كيفية تلك الصفات إلى الله عز وجل لأنها مجهولة لهم، ولا يحيط بها علمهم. فإن معتقد أهل السنة والجماعة في باب أسماء الله وصفاته ترتكز على ثلاثة أسس رئيسة هي: ١- الإيمان بما وردت به نصوص القرآن والسنة الصحيحة من أسماء الله وصفاته إثباتاً ونفياً. ٢- تنزيه الله عز وجل عن أن يشبه شيء من صفاته شيئاً من صفات المخلوقين. قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . ٣- اليأس وقطع الطمع عن إدراك كيفية اتصاف الله عز وجل بتلك الصفات. قال تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} . (ر: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - للشيخ محمد الأمين الشنقيطي، الصفات الإلهية في الكتاب والسنة - د. محمد أمان الجامي) .