للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} ١، يحسبون أن الحكمة في جمع القراطيس أم كثرة الترحل إلى أصحاب الكراريس، أم الترأس على التمويه والتلبيس، ألا إنها هي لسان الوراثة إذا جاشت عن جوارحها بيعت فأمرعت، وبنفعها أينعت، ولمعين عين المعاني أوضحت فأشبعت، ولقد أخبرني أبي قال: أنبا القاضي أبو الحسن بُندار بن علي بن أحمد قرأه عليه بتبريز في داره قال: ثنا علي بن الحسن بن خارجة بن أحمد قال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم قال: ثنا محمد بن صباح قال: ثنا الحسن بن عَرْفه قال: ثنا بشر بن مروان الفلسطيني قال: ثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تبارك وتعالى] ٩١/ب [: أيها الزهاد المراءون، وأيها العُبَّاد المنافقون، كم تخادعون الله ورسوله، وكم تبهرجون الناس بما تقولون دون ما تفعلون، لا تبيعوا دينكم بدنياكم فتنقلبوا خاسرين، من طلبني وجدني ومن طلب غيري لم يجدني، وهو غداً يوم القيامة في زمرة النادمين"٢.


١ سورة الحجر /٣.
٢ حديث موضوع، في إسناده متّهم بالوضع، وهو عبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي، تابعي. قال الإمام أحمد: أحاديثه موضوعة، وقال الجوزجاني: أحاديثه منكرة.
(ر: الجرح والتعديل ٥/٩٣٣ لابن أبي حاتم، وأحوال الرجال ص١٦٣ للجوزجاني، والمغني في الضعفاء ١/٣٦٣، وفي اللسان ٣/٣٧٨ للذهبي) وفي الإسناد من لم أقف على ترجمته في كتب الرجال، كما لم أقف على من أخرج الحديث سوى المؤلف فيما بحثت في كتب الحديث، والله أعلم.

<<  <   >  >>