للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الإيمان قول منقول، وعمل معمول، وعرفان بالعقول، واتباع الرسول"١.

قال الله تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} ٢ إلى غير ذلك من الأخبار والآيات.

- ولا نكفر مسلماً بارتكاب صغيرة ولا كبيرة ما دام عارفاً بالله موحّداً له٣. وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة، الإيمان أصلها، والزكاة فرعها، والصيام عروقها، والصلاة ماؤها، والتآخي في الله عز وجل نباتها، وحسن الخلق ورقها، والكف عن محارم الله عز وجل ثمرها، لا تكمل هذه الشجرة إلا بثمرة طيبة، وكذلك الإيمان لا يكمل إلا بالكف عن محارم الله عز وجل"٤.


١ أورده العلامة يحي بن أبي الخير العمراني في كتابه الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار ص٧٦٠، ولم اقف على من ذكره سواه.
وقد كتب في حاشية المخطوطة التعليق الآتي: "في ثبوته نظر ولعله موضوع". اهـ
٢ سورة الأنفال /٢.
٣ خلافا للخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة في الدنييا، وأنه في الآخرة مخلد، وخلافا للمعتزلة الذين يجعلونه في منزلة بين المنزلتين (الكفر والإيمان) في الدنيا، وفي الآخرة مخلد في النار.
(ر: مقالات الإسلاميين ١/١٦٨، ٢/١٦٧، الملل والنحل ١/٤٥،٤٨) .
٤ أورده السيوطي في ذيل اللالئ المصنوعة ١/١٣٥، وابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة ٢/٢٣٣،٢٣٤ وعزاه إلى الحاكم من مرسل حميد الطويل وقال ابن عراق: لم يبين علته مع إرساله، وهو من طريق محمد السلمي النيسابوري، وأظنه ابن أشرس، وهو متروك متهم، وشيخه حمزة بن شداد الحزري ما عرفته، والله أعلم. اهـ

<<  <   >  >>