للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدهما: يكون محصلاً للجماعة، وهو احتمال عند الشافعية، وجزم به الأسنوي (١) وقال إنه مصرح به.

ووجهه: أنه أدرك جزءاً من صلاة الإمام فكان مدركاً لفضيلة الجماعة (٢) .

والثاني: لايدركها، وهو احتمال آخر عند الشافعية، وجزم به أبو زرعة (٣) في تحريره وقال الكمال بن أبي شريف (٤) :هو الأقرب الموافق لظاهر عبارة المنهاج، ويفهمه قول ابن النقيب (٥) في التهذيب أخذاً من التنبيه: ((وتدرك بما قبل سلام الإمام)) .


(١) هو: عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر بن علي إبراهيم الأموي الأسنوي، نزيل القاهرة، جمال الدين، أبو محمد، شيخ الشافعية في وقته ومفتيهم، ولد في ذي الحجة سنة ٧٠٤ ?، وله مصنفات عديدة منها: طبقات الفقهاء، وتصحيح التنبيه، وغير ذلك كثير، توفي سنة ٧٧٢ ?. انظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/٩٨ وما بعدها.
(٢) ينظر: نهاية المحتاج ٢/١٤٥، ومغني المحتاج ١/٢٣١.
(٣) هو: عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان النصري الدمشقي، محدث الشام في زمانه، وكان ثقة حافظاً، روى عن خلق كثير بالشام والعراق والحجاز منهم أحمد بن حنبل، توفي سنة ٢٨١ ?. انظر: الجرح والتعديل ٥/٢٦٧، وتهذيب التهذيب ٦/٢٣٦ وما بعدها، وسير أعلام النبلاء ١٣/٣١١.
(٤) هو: كمال الدين أبو المعالي محمد بن ناصر الدين محمد بن أبي بكر على بن أبي شريف القدسي الشافعي، ولد في ذي الحجة سنة ٨٢٢ ? بالقدس، ونشأ بها في عفة وديانة، وحفظ القرآن والشاطبية والمنهاج للنووي، توفي سنة ٩٠٥ ?. التعليقات السنية مع الفوائد البهية ٢٣٤.
(٥) هو: أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعروف بابن النقيب، توفي سنة ٧٦٤ ?. طبقات الشافعية لابن قاضي شهبه ٣/٧٧ وما بعدها.

<<  <   >  >>