للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - ما روى أبو هلال (١) عن الحسن البصري (٢) قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلوا المسجد قد صلى فيه صلوا أفراداً (٣) .

ويُمكن أن يناقش: بأنه مرسل ولا حجة في مرسل.

٣ - أن هذا لم يكن يفعله السلف كما ذكر ذلك الشافعي في الأم (٤) .

٤ - أن ذلك يؤدي إلى تشتيت الكلمة، ووقوع العداوة (٥) .

٥ - أن في الإطلاق تقليل الجماعة معنى فإنهم إذا علموا أنها لا تفوتهم لا يجتمعون (٦) .

أمَّا المساجد المستطرقة التي لا يختص بها أحد دون أحد فلا يوجد فيها المعنى الذي من أجله منع من تكرار الجماعة وهو ما يؤدي إليه من الفرقة والتشتت وأن يجد أهل البدع فرصتهم فيتخلفوا عن المسجد في وقت الصلاة


(١) هو: محمد بن سليم، أبو هلال، الراسبي البصري، قيل: كان مكفوفاً، وهو صدوق فيه لين، من السادسة، مات في آخر سنة سبع وستين بعد المائة، وقيل قبل ذلك. انظر: تقريب التهذيب ٤٨١.
(٢) هو: الحسن بن أبي الحسن واسم أبيه يسار، أبو سعيد، مولى زيد بن ثابت الأنصاري، ثقة فاضل، فقيه، مشهور، كان يرسل كثيراً ويدلس، قال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيقول: حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة، وهو من الطبقة الثالثة، رأى عثمان وطلحة، توفي سنة ١١٠ ?. انظر: تقريب التهذيب ص ١٦٠، شذرات الذهب ١/١٣٦.
(٣) أخرجه الشافعي في الأم ١/١٥٥.
(٤) المرجع السابق ١/٢٧٨.
(٥) الأم للشافعي ١/٢٧٨، والمعونة للقاضي عبد الوهاب ١/٢٥٨.
(٦) بدائع الصنائع ١/١٥٣، ورد المحتار ٢/٢٨٩.

<<  <   >  >>