وقومه عَلَى جعل كجعل المؤلفة قلوبهم فأعطوهم جعلهم وإن كانوا إنما قاتلوا لله واحتسبوا ما عنده فهم منَ المسلمين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، فقال جرير صدق أمير الْمُؤْمِنِين وبر لا حاجة لنا بالربع.
حدثني الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم عن عَبْد السلام بْن حرب عن معمر عن علي بْن الحكم عَنِ إِبْرَاهِيم النخعي، قَالَ: جاء رجل إِلَى عُمَر بْن الخطاب، فقال: إني قَدْ أسلمت فارفع عن أرضي الخراج، قَالَ: أن أرضك أخذت عنوة.
حَدَّثَنَا خلف بْن هِشَام البزار، قَالَ: حَدَّثَنَا هشيم عَنِ العوام بْن حوشب عَنِ إِبْرَاهِيم التيمي، قَالَ: لما افتتح عُمَر السواد قَالُوا له أقسمه بيننا فإنا فتحناه عنوة بسيوفنا فأبى، وقال: فما لمن جاء بعدكم منَ المسلمين وأخاف إن قسمته أن تتفاسدوا بينكم في المياه، قَالَ: فأقر أهل السواد في أرضهم وضرب على رؤسهم الجزية وعلى أرضهم الطسق ولم تقسم بينهم.
وحدثني الْقَاسِم بْن سلام، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مجالد عن أبيه عَنِ الشعبي أن عُمَر بْن الخطاب بعث عُثْمَان بْن حنيف الأنصاري يمسح السواد فوجده ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع عَلَى كل جريب درهما وقفيزا قَالَ الْقَاسِم: وبلغني أن ذلك القفيز كان مكوكا لهم يدعى الشابر فان قَالَ يَحْيَى ابن آدم: هُوَ المختوم الحجاجي.
حدثني عَمْرو الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معاوية عَنِ الشيباني عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، قَالَ: وضع عُمَر عَلَى السواد عَلَى كل جريب عَامِر أو غامر يبلغه الماء درهما وقفيزا وعلى جريب الرطبة خمسة دراهم وخمسة أقفزة، وعلى جريب الشجر عشرة دراهم وعشرة أقفزة، ولم يذكر النخل، وعلى رؤس الرجال ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثني عشر.