عُمَر عتبة بهرثمة بْن عرفجة البارقي وكان بالبحرين، ثُمَّ أنه صار بعد إِلَى الموصل قَالُوا: فغزا عتبة بْن غزوان الأبلة ففتحها عنوة، وكتب إِلَى عُمَر يعلمه ذلك ويخبره أن الأبلة فرضة البحرين وعمان والهند والصين وأنفذ الكتاب مع نافع بْن الحارث الثقفي.
وحدثني الوليد بْن صالح، قَالَ: حَدَّثَنَا مرحوم العطار عن أبيه عن شويس العدوي، قَالَ: خرجنا مع أمير الابلة فطفرنا بها ثُمَّ عبرنا الفرات فخرج إلينا أهل الفرات بمساحيهم فظفرنا بهم وفتحنا الفرات.
وحدثني عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بْن سلمة عن أبيه عن حميري بْن كراثة الربعي، قَالَ: لما دخلوا الأبلة وجدوا خبيز الحواري فقالوا هَذَا الَّذِي كان يقال أنه يسمن، فلما أكلوا منه جعلوا ينظرون إِلَى سواعدهم ويقولون والله ما نرى سمنا، قَالَ: وأصبت قميصا مجيبا من قبل صدره أخضر فكنت أحضر فيه الجمعة.
وحدثني المدائني عن جهم بْن حسان، قَالَ: فتح عتبة الأبلة ووجه مجاشع ابن مَسْعُود عَلَى الفرات وأمر المغيرة بالصلاة وشخص إِلَى عُمَر وحدثني المدائني عن أشياخه: أن ما بَيْنَ الفهرج إِلَى الفرات صلح وسائر الأبلة عنوة.
وحدثني عَبْد اللَّهِ بْن صالح المقري، قَالَ: حدثني عبدة بْن سُلَيْمَان عن مُحَمَّد ابن إِسْحَاق بْن يسار قَالَ: وجه عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزوان حليف بني نوفل في ثمانمائة إِلَى البصرة وأمده بالرجال فنزل بالناس في خيم، فلما كثروا بنى رهط منهم سبع دساكر من لبن منها بالخريبة اثنتان: وبالزابوقة واحدة، وفي الأزد اثنتان، وفي تميم اثنتان، ثُمَّ أنه خرج إِلَى الأبلة فقاتل أهلها ففتحها عنوة، وأتى الفرات وعلى مقدمته مجاشع بْن مَسْعُود السلمي ففتحه